أكتب اليوم في موضوع غاية في الحساسية والأهمية داخل الوسط الرياضي, وكم تناولته بالهمس للمسئولين عن الرياضة المصرية وناقشته شفهيا وتحريريا من خلال تقارير مكتوبة كمسئول أحيانا في اتحاد المصارعة. والموضوع باختصار خاص بتأهل أبطال وبطلات مصر لنهائيات الألعاب الأوليمبية لندن 2012 من البوابة الخلفية, وأقصد بها بطولات إفريقيا, أو بعض البطولات العربية, وهما مجال تفوق مصري قوي يؤدي إلي تأهل قرابة 90% من المتأهلين, وقد تزيد, في حين يتأهل من البوابة الرسمية أو الرئيسية العشرة في المائة الباقية, وأقصد بالرئيسية هنا بطولات العالم, أو بطولات الجائزة الكبري التي يشارك فيها أقوي وأفضل المتأهلين, خاصة في عام انطلاق الأوليمبياد, حيث يكون أبطال العالم قد وصلوا لقمة التأهل البدني والفني والخططي والنفسي, لذا تأتي نتائجهم الأوليمبية مماثلة وقريبة جدا من نتائجهم في بطولة العالم التي يتأهلون منها, وهذا ما تؤكده الإحصائيات الفنية الدقيقة والأكيدة, حيث يصل الأبطال بالأحمال التدريبية إلي 80% في أثناء بطولة العالم, وتزداد عند انطلاق الأوليمبياد لتصل إلي 100%, فتتحقق الميداليات بأنواعها, عكس أبطال البوابة الخلفية الذين يتنافسون في بطولات شبه محلية لا تتعدي برامجهم التدريبية من الأحمال المطلوبة سوي 20% من الفورمة الأوليمبية المطلوبة أينما وصلت إلي ذروتها إفريقيا وعربيا, لكن للأسف غائبة عن النتائج الأوليمبية, وهنا يحدث الإخفاق وتأتي النتائج المخيبة للآمال حسب رأي بعض المسئولين, وإن كانت في حقيقتها الواقع الملموس أو الحي الحقيقي الذي تعيشه الرياضة المصرية, باستثناء الفلتات أمثال المصارع كرم جابر, وثلاثي الملاكمة رضا وإسماعيل والباز, وتامر صلاح( تايكوندو) وهشام مصباح (جودو) الذين حفظوا وجه ماء الرياضة المصرية مع انطلاق أوليمبياد القرن ال21, وعودة لنتائج تأهل هؤلاء الأبطال تؤكد الأوراق الفنية أن تأهلهم الأوليمبي جاء عبر البوابة الرسمية, أما دون ذلك فعلي الميداليات المصرية في لندن السلام يوليو 2012.. أين د. عماد البناني رئيس المجلس القومي, ود. محمود شكري المدير التنفيذي لمشروع البطل الأوليمبي المتميز قبل البكاء علي اللبن المسكوب واسألوا التاريخ.. وللحديث بقية!! المزيد من أعمدة حسن الحداد