تسدل محكمة جنايات شمال القاهرة اليوم الستارعن واحدة من أهم القضايا التي شغلت الرأي العام حيث تصدر حكمها في القضية المتهم فيها زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق وزوجته وشقيقها رجل الأعمال, بالكسب غير المشروع في مبالغ قدرت بأكثر من42 مليون جنيه وهدايا وتحف اثرية. تعقد الجلسة برئاسة المستشار بشير عبدالعال, وعضوية المستشارين سيد عبدالعزيز توني وطارق أبوزيد وأمانة سر ممدوح غريب. وكانت المحكمة قد قررت في الجلسة الماضية تحديد جلسة غدا للنطق بالحكم وذلك بعد انتداب عضو جديد بهيئة المحكمة بدلا من الذي تغيب عن الحضور, فقررت المحكمة إعادة فتح باب المرافعة من جديد إعمالا للقانون بأنه لا يمكن للمحكمة أن تصدر حكمها وأحد أعضائها قد تم تغييره وأنه من حق العضو الجديد أن يستمع إلي مرافعة الدفاع مرة أخري. يذكر ان الجلسة الماضية قد شهدت العديد من المفاجأت كان اهمها عندما طلب أحد المحامين المدعين بالحق المدني من المحكمة بالتصالح مع المتهمين ورموز النظام السابق وتطبيق الشريعة الإسلامية وتطبيق الشرع الذي يوصي به الإسلام وهو رد الأموال بدلا من الحبس, وأوضح المدعي بالحق المدني أن الفرصة أصبحت سانحة مرة أخري بعد أن قامت المحكمة بفتح باب المرافعة مرة أخري في القضية بعد تغيير العضو اليسار في هيئة المحكمة قائلا إن الإسلام ينص علي التصالح وهنا طلبت منه المحكمة الالتزام بالمرافعة القانونية, وقال رئيس المحكمة أنا مسلم زي حضرتك ولو سمحت الالتزام بالقانون, فرد عليه المحامي قائلا: احنا دولة الإسلام ولازم تسمع يا فندم للشرع زي القانون بالضبط والشرع فوق القانون وأنا مواطن مصري ولي حق أن أتكلم وقال إن الوطن ينهار يوما بعد يوم ولابد أن يكون للعلماء دور وكلمة مسموعة وأن مجلس الشعب أصدر قانون العزل السياسي ولابد أن يصدر أيضا قانونا للتصالح مع رموز النظام السابق مرددا الصلح خير ونحن خلفاء للرسول صلي الله عليه وسلم وليس خلفاء لأمريكا وفرنسا وأن القانون الفرنسي الذي تطبقه مصر يدمر الوطن. وهنا صرخ دفاع المتهمين في وجه المدعي بالحق المدني قائلا: انت عايز إيه فطلبت المحكمة من الحضور الهدوء.