ما أن انتهيت من قراءة كتاب «حياتنا وطاقة المكان» للصديقة الدكتورة مها العطار الحاصلة على الدكتوراة فى فلسفة الفنون والخبيرة فى هذا المجال حتى وجدتنى غارقاً «لشوشتى» فى حيرة لا أول لها ولا آخر بسبب هذا الكم الهائل من المعلومات التى قرأتها عن علم الطاقة الذى يعود الى الحضارة المصرية القديمة ونحن للأسف الشديد نجهله تماماً. لقد استوقفنى قول الدكتورة مها بأن الصينيين القدماء كانوا يضعون أسرار الطاقة تحت حراسة مشددة وذلك لضمان الاحتفاظ بالصحة، والثروة، والسلطة لأفراد السلالات الإمبراطورية فقط ، وكانوا يعاملون خبراء الطاقة بإحترام شديد جداً.. أما الرئيس الصينى ماو وزوجته فقد كانا يستعينان بخبراء فى هذا المجال لتسيير شئون حياتهما ، فأصبح هذا العلم أحد أهم أسباب وصول ماو للسلطة. وبعد موت ماو أصبح علم الطاقة مستخدماً على نطاق واسع فى الصين ، كما انتشر الخبراء الصينيون فى انحاء كثيرة من العالم ، بل صار هذا العلم من أسرار نجاح الشركات الكبرى و«الرؤساء» أيضاً .. وفى هذا الشأن علمت من الدكتورة مها أن غالبية رؤساء العالم ، وأشهرهم الرئيس الأمريكى أوباما، والرئيس الصينى يستخدمون هذا العلم فى إدارة شئون حياتهم العامة والخاصة. ولأن «الرئيس» الذى تعنيه فى قولها ليس الحاكم فحسب بل يمكن أن يكون أى مسئول أوصاحب شركة أو رجل أعمال..لذا أرى أننا فى أشد الحاجة الآن الى استخدام هذا العلم والإستفادة منه كما يحدث فى العالم من حولنا ، وقراءة متأنية لصفحتها على الفيسبوك « طاقة المكان مها العطار» تجعلنا نتأكد أنه علم حقيقى وليس "تنجيماً" خاصة وانها أشارت فى وقت سابق الى الكثير من الحوادث قبل وقوعها وأبرزها تلك الحرائق المنتشرة فى كل مكان. لمزيد من مقالات أشرف مفيد