رغم تمتع النساء فى مصر بالعديد من المزايا، تفتقدها نظيرتها فى العديد من الدول، مثل جودة الأداء، والقدرة على تحقيق الإنتاجية العالية، فإن تلك المزايا لم تنعكس على نسبة مشاركتهن فى القطاع الخاص حيث لم تتجاوز11% فقط. هذه الحقيقة كشفها مدير عام مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة بيتر فان جوي، خلال كلمته، أمس، أمام مؤتمر «المرأة والقطاع الخاص»، وأوضح أن تشغيل النساء يساعد على نمو الإنتاج المحلي. وأضاف مدير عام مكتب المنظمة، أمام المؤتمر، الذى تنظمه منظمة العمل الدولية بالتعاون مع اتحاد الصناعات والمجلس القومي، أن نسبة المساواة ببن الجنسين مازالت ضعيفة، وكشف عن نسبة عمل المرأة فى الشركات الكبيرة قليلة، وقال: « نريد تغيير اسلوب التفكير، فإذا كنت مستثمرا فى شركة لايوجد بها إلا الرجال فذلك أمر خطير». وقال إن المنظمة تعمل على توفير العدالة الاجتماعية بين الجنسين فى بيئة العمل، وزيادة نسبة مشاركة المرأة فى العمل، واقترح فكرة توفير الحماية للنساء ورفع الأجر، وإحداث انسجام بين الحياة الأسرية والعملية. أما د.مايا مرسي، رئيس المجلس القومى للمرأة، فأشارت إلى أن المجلس يواجه مشكلات مثل ثقافة المجتمع المصري، ومدى أهمية خروج المرأة للعمل، وعدم قدرتها على التأخر فى العمل، ولذلك فهى تفضل العمل فى القطاع الحكومى عن القطاع الخاص. واشارت أن 40% من السيدات يعملن فى قطاع الزراعة، و48 % من حجم العمالة فى الزراعة خارج حماية الدولة.