فى الوقت الذى نشر فيه المتحدث العسكرى للقوات المسلحة العميد محمد سمير أمس عددا من الصور لبعض أجزاء حطام طائرة مصر للطيران التى سقطت قبل يومين فوق البحر المتوسط، ومتعلقات بعض الركاب، أعلن الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق فى الحادث أن التقرير المبدئى حول الحادث سيصدر بعد شهر متضمنا كل المعلومات والبيانات التى تم تجميعها حتى تاريخ صدوره. وأوضح رئيس اللجنة أن فريقا من المحققين بدأ أمس مرافقة القوات البحرية المصرية المشاركة فى البحث عن الحطام لتجميع وحصر الأجزاء وحجمها وإحداثياتها. وقال إنه سيتم تجميعها فى مكان تابع للقوات المسلحة تحت إشراف لجنة التحقيق، وأن هذه الأجزاء ستنقل بعد ذلك إلى مخزن خاص تحدده اللجنة داخل مطار القاهرة. ونفى المقدم تلقى اللجنة أى إشارات تفيد بالعثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، وأوضح أن اللجنة تمارس عملها فيما يتعلق بالشق الفنى، بينما هناك الجانب القانونى الذى تباشره النيابة العامة. ورفض رئيس اللجنة التعليق على ما رددته بعض وسائل الإعلام الغربية عن انبعاث دخان من الطائرة قبل سقوطها، وقال إن استباق التحقيقات من جانب الإعلام هو عمل يتنافى مع قواعد التحقيق الدولى فى حوادث الطائرات، وأن اللجنة تعتمد فقط فى تحقيقها على المعلومات والحقائق التى تتوصل هى إليها، أو تصلها بصورة رسمية من الجهات التى تعاملت مع الطائرة وليس على الإعلام. ومن جانبه، أكد صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أنه تم تسليم الملف الكامل الخاص بالطائرة وطاقم القيادة والضيافة الجوية، وكذلك السجل الفنى للطائرة منذ انضمامها لأسطول الشركة، إلى لجنة التحقيق. وأشار إلى أن حركة الركاب على طائرات مصر للطيران، القادمة من أوروبا وخاصة من باريس، لم تتأثر حتى الآن، وأن تشغيل الرحلات بالشركة يسير بانتظام.