فى حوار خاص مع «الأهرام» عقب صدور قرار وزير الطيران بتشكيل لجنة للتحقيق فى حادث الطائرة المصرية وتكليفه برئاسته اعلن الطيار ايمن المقدم رئيس لجنة تحقيقات الحوادث بوزارة الطيران المدنى، ورئيس لجنة التحقيقات فى حادث تحطم طائرة مصر للطيران التى سقطت فى البحر المتوسط وراح ضحيتها 66 شخصاً، انه التقى بعد ظهر امس بالوفد الفرنسى الذى ارسلته الحكومة الفرنسية للمشاركة فى تحقيقات حادث الطائرة المصرية، وذلك فى اطار الاجراءات التى تتم للوقوف على أسباب الحادث، وبدء عمل اللجنة الفنية للتحقيق فى الحادث ، وأشار المقدم إلى انه تم تشكيل لجنة تحقيق برئاسة مصر تضم خبراء مصريين يمثلون مختلف القطاعات فى مجال الطيران المدنى من طيارين ومهندسين وملاحين وغيرهم، وأكد أنه سيبدأ التنسيق مع القوات المسلحة المصرية بخصوص انتشال حطام الطائرة المصرية، حيث سيتم ارسال عدد من المحققين للوجود على القطع البحرية التى تبحث عن حطام الطائرة لمتابعة عمليات انتشال حطام الطائرة ومعرفة الاماكن التى تم العثور على اجزاء من الحطام فيها واحداثيات هذا المكان، ثم متابعة مراحل البحث عن الصندوقين الاسودين اللذين يمثلان اهمية كبيرة للجنة التحقيق. وقال المقدم انه خلال لقائه بالجانب الفرنسى أطلعهم على الخطوات التى اتخذتها مصر بعد الحادث مباشرة حتى الآن. ، باعتبار فرنسا دولة التصميم، والصانع للطائرة حيث ستشارك فرنسا فى التحقيقات حول الحادث بصفة رئيسية باعتبارها دولة تصميم وتصنيع الطائرة الايرباص 320 وتعتبر صفة ممثل الجانب الفرنسى فى التحقيقات هو «ممثل معتمد مقيم لدولة فرنسا» لدى لجنة التحقيق. وحول الجانب اليونانى، أشار المقدم الى ان اليونان قد طلبت باعتبارها الدولة التى قدمت مساعدات كبيرة خلال الحادث وتقوم بالتنسيق مع مصر فى عمليات البحث والانقاذ بأن تشارك فى التحقيقات، حيث يتم اعتمادها بممثل معتمد غير مقيم وذلك طبقا للملحق رقم 17 من اتفاقية المنظمة الدولية للطيران ، التى تقر بأنه من حق الدولة التى تشارك بصورة رئيسية فى عمليات البحث والانقاذ وستشارك كممثل معتمد غير مقيم» لدى لجنة التحقيق ،وله حقوق كاملة فى معاينة موقع الحدث وسماع اقوال الشهود حول الحادث والاطلاع على كل التسجيلات للصندوقين الاسودين وعن امكانية طلب مشاركة دول ضحايا ركاب الطائرة فى التحقيقات، قال إن القانون يسمح لها بالمشاركة فى التحقيقات بصفة «خبير»ويكون لها ثلاثة حقوق فقط فى مراحل التحقيق ، وهى معاينة موقع الحادث، وثانيا التعرف على الضحايا، وثالثا الاطلاع على المعلومات المتاحة للرأى العام، والحصول على نسخة من التقرير النهائى للحادث . واوضح المقدم انه على اتصال دائم مع كبير محققى حوادث الطيران فى اليونان، وانه فى اخر اتصال هاتفى معه امس قال إنه تم العثور على بعض اجزاء الحطام يرجح انها للطائرة المصرية . وقال رئيس لجنة التحقيقات فى حادث طائرة مصر للطيران التى سقطت بالبحر المتوسط إنه طلب من الجانب الفرنسى كل التسجيلات التى تمت بين قائد الطائرة وبرج المراقبة الفرنسية منذ استعداد قائد الطائرة للاقلاع واوضح أن التحقيق يشمل جانبا فنيا تقوم به لجنة التحقيق فى اسباب الحادث، والجانب الجنائى، والذى تقوم به النيابة العامة الفرنسية، بالتنسيق مع النائب العام المصرى، حيث فتح النائب العام المصرى تحقيقا فى الحادث. وعن امكانية العثور على اشلاء للضحايا، قال هناك تواصل مع النيابةالعامة ، ويتم التعامل مع اجراءاتها، حيث يتم تحليل ال DNA لاسر الضحايا، وعبر التواصل مع النيابة يتم الاطلاع على تقاريرها حول اسباب الوفاة وكيفيتها لضمها الى التحقيقات . يذكر ان هناك دليل عمل لمحققى الحوادث وفقا لاتفاقية المنظمة الدولية للطيران المدنى «الإيكاو» و قانون الطيران المدنى فى كل دولة، فى هذا الاطار للتحقيق فى اى حادث طيران، ومن بين إجراءات هذا الدليل أنه فور التأكد من وقوع الحادث يبلغ رئيس سلطة تحقيق ومنع حوادث الطائرات السلطات العليا بجميع المعلومات الأولية المتوافرة عن الحادث وإذا كانت الحادثة تتعلق بطائرة أجنبية مسجلة خارج الدولة فعلى سلطة التحقيق فى «الدولة» أن تبلغ الدولة التابعة لها الطائرة ودولة الصنع ومنظمة الطيران المدنى الدولي» الإيكاو» عن الحادث دون تأخير وبأسرع الوسائل المتوافرة، والبدء فى أعمال التحقيق الفنى فى الحادث على الفور بتشكيل لجنة فنية وتكليفها بالانتقال إلى موقع الحادث مع الاتصال بالمسئولين فى الموقع لتنظيم اجراءات ضمان أمن موقع الحادث، ومتابعة انتشال حطام الطائرة، والتحفظ على معالم العوامل البشرية التى تكون مؤثرة على الحادث، وتأكيد التحفظ على الوثائق المتعلقة بالحادث، وتحديد حجم الحادث وعلى سلطة التحقيق فور تسلمها البلاغ الأولى عن الحادث اتخاذ القرارات اللازمة والبدء فى التحقيق بدون تأخير. ومن الضرورى فى البداية إجراء تقييم أولى لحجم العمل والأبعاد المحتملة للتحقيق ويشمل هذا التقييم تشكيل فريق تحقيق يتناسب فى الحجم والخبرة مع حجم الحادث. وبشكل عام يوجد تناسب طردى بين حجم الطائرة وحجم فريق التحقيق.