أعلن خبراء سياسيون وعسكريون سودانيون ان إسرائيل تدير مخططا كبيرا وخطيرا اسمته الشرق الأوسط الجديد في المنطقة والقرن الأفريقي لتغيير الأنظمة في الخرطوم وطهران ودمشق. وأشاروا إلي أن تل أبيب تقف وراء كل المؤامرات التي تحاك ضد دول المنطقة عبر عدة إستراتيجيات, منها شد الأطراف, والغارات الجوية علي مناطق البحر الأحمر بحجة استهداف تجار السلاح التي تزعم اسرائيل أنهم يهددون أمنها القومي عبر مد حركة حماس الفلسطينية بالعتاد العسكري. ولم يستبعد الدكتور خالد حسين الخبير الإستراتيجي إقدام إسرائيل علي مهاجمة الخرطوم حال اقتناع أمريكا بضرورة التدخل العسكري في السودان, لكنه عاد وقال إن الخطوة مستحيلة في ظل تعقيد المنظومة الدولية الحالية. لكن العميد حسن بيومي طالب الحكومة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأمن القومي السوداني وإزالة أي شكوك تعرضه للخطر, وأكد بيومي أن السيارة التي تم تفجيرها بمنطقة سانسين بالبحر الأحمر ضربت بصاروخ, مبينا أن ثبات الجزء الأمامي منها والإطارات تؤكد أنها تعرضت لكمية هائلة من اللهب تمكنت من إذابة الحديد وإشعال النيران فيها دون تفتيتها كليا بحيث تم قتل الموجودين فيها, نافيا بشدة أن يكون التفجير تم بشكل جزئي. وفي هذه الأثناء بلغ تحالف المعارضة السودانية الوسيط الافريقي بين دولتي شمال السودان وجنوبه ثامبو أمبيكي تمسكه بالمشاركة في العملية التفاوضية كطرف ثالث, يمثل الشعب السوداني المغيب. وعقد الرئيسان السوداني عمر البشير والاريتري أسياس أفورقي جلسة مباحثات مشتركة في أسمرا التي يقوم البشير بزيارة لها منذ أمس الأول تستمر ثلاثة أيام. وقال علي كرتي وزير الخارجية السوداني في تصريح لوكالة الانباء السودانية إن المباحثات تطرقت الي الأحداث التي جرت بين السودان ودولة جنوب السودان في الفترة الأخيرة.