أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية أن السياسة الخارجية في الفترة الاخيرة نجحت في إعادة التوازن الخارجي لمصر وإعادتها إلي مجالها الحيوي النشط الذي ربما تعرض لبعض الضعف منذ الثمانينات بسبب التركيز علي مناطق محددة مما أدي إلي تأثير وإستفادة أقل للسياسة الخارجية. وأوضح عمرو في مؤتمر صحفي أمس أن ما حاولت وزارة الخارجية تحقيقه في الفترة الاخيرة علي الرغم من وجود أزمات في كل تلك الملفات يحسب لها خاصة أنها نجحت إلي حد كبير في إعادة الوجود المصري والتأثير في هذه المناطق رغم الأزمات المتتالية, بدءا من مقتل الجنود المصريين علي الحدود مع إسرائيل, والأزمة التي حدثت بعدها إلي أزمة منظمات المجتمع المدني, والأزمة مع السعودية. وقال: في كل تلك الأزمات قامت الخارجية بدور غير عادي, مشيرا إلي أن طبيعة عمل الدبلوماسية تعتمد علي عدم إعلان كل شيء ولكن عندما يكتب التاريخ بطريقة هادئة سيتعرف الجميع علي الدور الكبير الذي قامت به الخارجية لحل كل تلك الازمات. وأكد أن وزارة الخارجية تعاملت مع الأزمة مع السعودية بكرامة مع الحفاظ علي حقوق المواطنين المصريين ووضع مصر والعلاقات المصرية السعودية المهمة ولم يتم التفريط في حق مصر أو في أهمية العلاقات المصرية السعودية وقد حاول البعض تصوير المسألة وكأن الخارجية أخطأت ولكن التاريخ سوف يثبت العكس. وحول شكل السياسة الخارجية مع وجود رئيس ربما يكون توجهه إسلامي أو ناصري أكد أنه أيا كان رئيس مصر القادم فإن وزارة الخارجية تخدم السياسة الخارجية المصرية, مشيرا إلي أن تعامل الخارجية مع العالم الخارجي سيكون في الفترة القادمة من منطلق القوة لوجود رئيس منتخب وديمقراطية معربا عن إعتقادة أن الرئيس المنتخب سيعطي السياسة الخارجية لمصر ومن ينفذها دفعة أقوي نظرا لأنه يعبر عن غالبية الشعب المصري.وحول أولويات السياسة الخارجية حاليا قال وزير الخارجية إنه من هذه الاولويات جذب الاستثمارات ودعم الاقتصاد المصري والإنفتاح علي أفريقيا وعلي أصدقاء مصر التقليديين في أسيا والذين حققوا معدلات نمو عادية مثل الصين وكوريا الجنوبية والهند وكذلك تعزيز الاتصالات غربا بتونس وليبيا والجزائر. وأوضح أن هناك تركيزا علي المثلث الذهبي( مصر والسودان وليبيا) لزيادة التنمية مضيفا أن رعاية الجاليات المصرية بالخارج تأتي علي قائمة أولويات السياسة الخارجية.وحول الشكوي التي وجهها مندوب أحد مرشحي الرئاسة وهو خالد علي بقيام عدد من العاملين بالسفارة المصرية في الرياض والقنصلية في جدة بتوجيه المواطنين لعدم انتخابه, أكد عمرو أن هذا لم يحدث, مشيرا إلي أن كل مندوبي المرشحين الذين وجدوا داخل القنصلية والسفارة لم يتحدثوا عن هذا الامر, مؤكدا أنه لم يحدث أي توجيه من العاملين سواء بالقنصلية أو السفارة للناخبين بالنسبة للإدلاء بأصواتهم, مضيفا أنه سيتم إرسال سي دي يتضمن حديث مندوبي المرشحين والتي لم يتطرق أحد منهم إلي ذلك.وحول شكوي مندوب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بحدوث تصويت جماعي لمرشحي جماعة الاخوان المسلمين عن طريق شخص واحد بالبريد قال إن إنتهاكات تمت خارج اللجنة سوف تحقق فيها اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية نافيا حدوث اي إنتهاكات داخل اللجان أو التوصية لأحد المرشحين. وحول العلاقات مع إيران قال إن هناك إتصالات موجودة مع إيران من خلال قنوات كثيرة جدا وما يحكم الامور هو عدم التدخل في الشئون الداخلية مشيرا إلي أن قضية إفتتاح أحد الحسينيات الشيعية في مصر تم التعامل بشأنها من خلال الازهر. وحول التصريحات الاسرائيلية السلبية الاخيرة بوجود جماعات إرهابية في سيناء أشار وزير الخارجية إلي ان هناك أحاديث كثيرة تصدر ولكن الجهات الامنية المصرية معنية بهذا الملف وتتعامل معه بجدية, مؤكدا أن سيناء جزء مهم من الاراضي والتراب المصري والسيطرة عليها أمنيا ضرورة, وقال نحن نتعامل معها بجدية كما نتعامل مع مسألة تهريب الاسلحة التي تؤثر علي كل دول الجوار في المغرب العربي. وحول تطورات قضية المواطن أحمد الجيزاوي المعتقل بالسعودية أشار وزير الخارجية إلي أنه هناك متابعة دقيقة للقضية من قبل القنصلية المصرية في جدة, وقال نحن حريصون أن يأخذ كل حقوقه كاملة, مؤكدا أن القنصلية تحضر التحقيقات وتتأكد من عدم وجود أي إساءة للتعامل معه.