اندلعت الخلافات امس بين إيران والقوي الكبري مع استئناف المحادثات النووية في العاصمة العراقية بغداد, في خطوة بددت الآمال في حدوث انفراجة في الصراع الدائر منذ سنوات حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. فمن جانبه, قال مسئول في الوفد الايراني المشارك في المحادثات إن القوي العالمية تخلق مناخا صعبا في المحادثات الحالية مع إيران. وأضاف المسئول الإيراني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ما سمعناه في اسطنبول كان اكثر اثارة للاهتمام.. نعتقد أن سبب عدم تمكن مجموعة خمسة زائد واحد من الوصول الي نتيجة هو الولاياتالمتحدة. في إشارة إلي الجولة الأولي من المحادثات في اسطنبول. واستطرد مجموعة خمسة زائد واحد جاءت إلي بغداد دون تفويض واضح لذلك نعتقد أن المناخ صعب. وأضاف مسئول إيراني آخر أنه من الواضح أنه لا يوجد حتي الآن أسس لإجراء جولة أخري من المحادثات مع مجموعة خمسة زائد واحد. وأكد مسئول امريكي رفيع المستوي أن اليوم الاول من المحادثات التي جرت أمس الاول أظهر قدرا من الخلاف لكنه كشف ايضا عن بعض مجالات للتفاهم, مضيفا اعتقد ان لدينا البداية لعملية تفاوضية لكننا لم نصل بعد الي نهاية للنقاش بشأن ما هي الخطوات القادمة المناسبة. وذكرت تقارير إخبارية أن المحادثات تعثرت بين الجانبين لرفض القوي الست الكبري مطلب طهران الأساسي وهو تخفيف العقوبات الدولية والأحادية المفروضة عليها مقابل وقف جزئي لأنشطتها النووية. ومن جانبها,ذكرت وسائل إعلام ايرانية أن الوفد الايراني قدم أيضا حزمة مقترحات جديدة وشاملة إلي القوي الكبري.وقالت وكالة أنباء الطلبة أن الحزمة تضم خمس نقاط تشمل عددا من القضايا النووية وغير النووية وتقوم علي أساس خطوة خطوة. دون الإشارة إلي تفاصيل هذه النقاط.واضافت الوكالة أن حزمة مقترحات القوي الكبري بدت من وجهة النظر الايرانية غير متوازنة.كما نقلت وكالة أنباء إرنا الرسمية الإيرانية عن مسئولين إيرانيين قولهم إن اقتراح القوي الكبري مراوغة في تفاصيل تافهة., فيما نقلت قناة برس تي.في التليفزيونية الإيرانية عن أحد أعضاء الوفد الإيراني القول إن الاقتراح لايتضمن شيئا جديدا ولا فائدة منه.واتفقت معظم التقارير الاعلامية الريرانية علي أن فرصة إجراء محادثات جديدة بين إيران و الغرب باتت ضعيفة للغاية. كما ذكرت قناة العالم الإيرانية أن عروض الدول الست لم ترض الجانب الإيراني الذي يطالب بادخال تعديلات جوهرية عليه و أن مقترحات الجانب الغربي لم تقم علي مبدأ خطوة خطوة كما تم الاتفاق عليه في الجولة الأولي من المحادثات في اسطنبول.