أغلقت عناصر تنظيم داعش الطريق الساحلى شرق سرت، فى وقت أكد فيه مسئول ليبى تمدد التنظيم الإرهابى بسبب ضعف الجيش وعدم توحيد صفوفه. وقالت مصادر محلية أن عناصر التنظيم المتمركزة فى بلدة النوفلية شرق مدينة سرت الليبية، أغلقت الطريق الساحلى الرابط بين النوفلية وبلدة راس لانوف ، ما تسبب فى حصار النازحين نحو المنطقة الشرقية، حيث شهدت مدينة سرت ومحيطها حركة نزوح لأكثر من 70% من سكانها، ونقلت المصادر عن عناصر للتنظيم قولهم “أن هذه الخطوة جاءت تحسباً لتقدم قوات الجيش الليبي. وأكدت أن عناصر داعش داهمت عددا من المساكن ببلدة اهراوة والوداى الأحمر، وألقت القبض على 6 من الشباب لا يعرف مصيرهم حتى الآن .. مشيراً إلى أن التنظيم يبحث عن كل من يعمل فى الجيش والشرطة، سواء كانوا مواليين لفجر ليبيا أو الكرامة، بالإضافة إلى رجال القضاء والنيابة والنشطاء. وفى هذه الأثناء، قال الناطق باسم غرفة العمليات العسكرية الليبية بين مدينتى سرت ومصراتة، العميد محمد الغصري: «إن تنظيم داعش يتمدد فى ظل تشتت الجيش وعدم توحيد صفوفه»، متمنيًّا أن تكون هناك «مبادرة لتوحيد صفوف الجيش فى كافة مناطق ليبيا لمحاربة داعش». وكشف العميد الغصرى ، فى تصريح صحفى له أمس ، عن إطلاق مبادرة ضمت ضباط المنطقة الغربية بالكامل بجميع مدنها للتنسيق فما بينهم من أجل محاربة الإرهاب، دون أن يتحدث عن تفاصيل هذه المبادرة. وأكد أنهم مستعدون لقتال تنظيم «داعش» ولن يسمحوا للتنظيم بدخول مدينة مصراتة، قائلا:- «نحن مستعدون لمحاربة داعش والمجموعات الخارجة عن القانون، لافتا أن القوات الجوية تستهدف الآن معاقل الإرهابيين فى سرت ولن يستطيع التنظيم التقدم نحو مصراتة «إلا ونحن أموات. وأضاف الغصرى أن القوات المشاركة فى «غرفة سرت مصراتة» هى من قوات الجيش الليبي، بالإضافة إلى السرايا والكتائب «المنضوية تحت شرعية الغرفة». من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الإيطالية باولو جنتيلونى أن مؤتمر فيينا الدولى لدعم الاستقرار فى ليبيا سيعقد الإثنين المقبل، داعياً فى الوقت ذاته دول جوار ليبيا الى المشاركة، مضيفا أنه من الضرورى القيام بمجهود مشترك من اجل مساعدة عملية دعم الاستقرار فى ليبيا. فى سياق متصل، أكد جينتيلونى إن قائد الجيش الليبي، الفريق أول ركن خليفة حفتر، يجب أن يكون له دور فى عملية الانتقال السياسى بليبيا لتحقيق الاستقرار، وقال أن حفتر يستطيع أن يكون له دور فى عملية الانتقال بالاعتراف بحكومة الوفاق الوطنى المدعومة من المجتمع الدولى. وأوضح جنتيلونى أن إعادة تشكيل وبناء جيش وطنى موحد عقب سنوات من الحرب وعدم الاستقرار لا يتم عن طريق الإقصاء بل عن طريق الحشد، ومشاركة جميع التشكيلات المسلحة والفصائل المختلفة فى جيش وطنى معترف به من قبل الحكومة.