كتب محمود مكاوي: Br واصل موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك اختراق حاجز الصمت الانتخابي لتمر ساعات ليلة الانتخابات عليه بشكل اشبه بالمراجعة النهائية لليلة الامتحان . وعاشت صفحات النشطاء حالة من الصخب والاثارة والتنافس مرددين التعليقات الباسمة اللهم اني صامت قبل الرد علي اتهامات تبادلوها حول مرشحيهم خاصة وان الساعات الاخيرة قد شهدت الدعاية السوداء وحرب التشويهات بين انصار المرشحين ليستمر كلا منهم في محاولة التذكير باخطاء منافسي مرشحه سواء بالصور أو التعليقات الساخرة ليحصل شفيق وموسي علي النصيب الاكبر من ذلك خاصة وسط حملات التذكير بانهم محسوبون علي النظام السابق وليشاركهم ايضا محمد مرسي الحصول علي جزء من الانتقادات بوصفه مرشحا احتياطيا وجاءت حالة التناحر المستمرة لتثير الناشط وائل غنيم ليكتب علي صفحته معلقا: بغض النظر عن إن فكرة التعصب للأشخاص ليست مفيدة.. لكن المشهد علي الفيسبوك اصبح مثل ماتشات الكرة والناس مع الوقت ادمنت السياسة بدل الماتشات وهو في حد ذاته واحد من انتصارات الثورة المرحلية واضاف غنيم ان الشعب يمارس حقه الذي حرم منه علي مدي عشرات السنين مذكرا بايام انتخابات ال99%. ورغم كل تلك المشاحنات فان النشطاء لم ينسوا تذكير بعضهم بالوصايا الاخيرة قبيل الذهاب الي لجان الانتخابات متبادلين النصائح بعدم نسيان أقلامهم ليقوموا بالتصويت بها تجنبا لحدوث اي شبهة تزوير بالاضافة الي التذكير باحضار بطاقة الرقم القومي وايضا احضار كرسي صغير لاستخدامه في ساعات الطوابير او مساعدة كبار السن ولم يفت النشطاء ان يتبادلوا التعليقات حول ضرورة غمس اصابعهم في الحبر الفسفوري ليس فقط من أجل الشفافية ولكن ايضا من أجل التقاط الصور التذكارية مع أصابعهم ليسجلوا تلك اللحظات التاريخية التي يشاركون فيها لاول مرة بكل حرية ودون أن يعرفوا أو حتي يتوقعوا من الفائز. ومن ناحية اخري هدأت ولاول مرة منذ أيام طويلة حالة الصخب علي الصفحات الرسمية للمرشحين ليلتزموا بحالة الصمت الانتخابي بعد أن قام بعضهم باختراقها لعدة ساعات لتستمر صفحة المرشح حمدين صباحي علي صمتها ولم تنشر سوي التعليمات النهائية للمندوبين داخل اللجان بالاضافة الي هدوء تام خيم علي صفحات المرشحين عمرو موسي والدكتور سليم العوا والدكتور عبد المنعم ابوالفتوح بينما استمرت صفحة الحرية والعدالة في متابعة ازمة نتائج انتخابات المصريين بالخارج دون الخوض في اي دعاية لمرشحها الدكتور محمد مرسي في حين استمرت صفحة الفريق احمد شفيق في خرق الصمت بتقديم بعض الدعاية المخففة له.