كتب محمود مكاوي: استمر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك صاخبا حتي آخر لحظة قبيل انطلاق ساعات الصمت الذي يسبق العاصفة الانتخابية ولم تهدأ صفحات المرشحين ودخلت في سباق مع الزمن للدعاية والترويج في محاولة لكسب أكبر عدد من الأصوات, واستمرت تعليقات النشطاء كل لمرشحه حتي جاءت لحظة الصمت والتي اعتقد البعض أنها ستكون علي غرار الصمت الرهيب, ولكن كعادة الفيس بوك اخترق كل حواجز الصمت, وجاءت صفحات المرشحين والتي يفترض أن تلتزم بتطبيق القانون تباينت في اتجاهتها. فبينما التزمت صفحة المرشح حمدين صباحي بالصمت مع دقات الساعة الثانية عشرة من ليلة الاثنين, ونشرت رسالة رسمية أكدت فيها التزامها بتعليق جميع أنشطتها الدعائية علي أن تعاود نشاطها مع الدقيقة الأولي من يوم الأربعاء, بالاضافة الي نشر الصفحة رسالة من المرشح لانصاره بالاضافة الي صور وتعليقات لأهم الشخصيات المؤيدة له. اما صفحة المرشح عمرو موسي فقضت الساعات الأخيرة في متابعة كواليس اللقاءات التليفزيونية لمرشحها وأهم ما قاله خلالها لتلتزم بعدها الصمت دون اعلان رسمي بذلك. يأتي ذلك في الوقت الذي تجاهلت فيه صفحة المرشح أحمد شفيق الصمت الانتخابي تماما مواصلة الدعاية لمرشحها بالاغاني والصور والتعليقات من برنامجه الانتخابي بالاضافة الي نشرها صور المرشح مع منافسه الدكتور العوا داخل كواليس أحد البرامج التليفزيونية. وبذكر المرشح الدكتور سليم العوا فرغم ان صفحته نشرت تعليقا أن الصمت الانتخابي قد بدأ فإنها استمرت في فاعلياتها للدعاية لمرشحها بنشر صور وتعليقات جديدة مؤيدة له وتعليقات وصور لأهم المؤيدين له من الشخصيات الإسلامية بالاضافة الي فيديو يحمل رسالة العوا الي انصاره. وعلي النهج نفسه استمرت صفحة حزب الحرية والعدالة في الترويج لمرشحها الدكتور محمد مرسي مستمرة في نشر صور جديدة لمؤيديه خلال مؤتمراته والتي اقيمت ليلة الأحد قبل ان تذيع مع الساعة الأولي من الصمت فيديو يحمل كلمة مرسي الي أنصاره. واما صفحة المرشح عبدالمنعم أبوالفتوح فلم تختلف عن مثيلاتها في اختراق الصمت وواصلت متابعة فعاليات حوار مرشحها علي احدي القنوات ونشر أهم ماقاله خلالها بالاضافة الي اذاعة فيديوهات لأهم كلمات المؤيدين له. إلا انه كان ملاحظا ان معظم صفحات المرشحين والتي اخترقت حاجز الصمت قد حاولت التخفيف من نشاطهابشكل تدريجي. وبعيدا عن صفحات المرشحين فقد قضت الصفحات الثورية الساعات الأولي من الصمت في التذكير بدماء الشهداء ونشرت صفحة كلنا خالد سعيد تعليقا جاء فيه.. في لحظات تسمي الصمت الانتخابي واجب الوقت أن نوجه الشكر لمستحقيه الشهداء والمصابين والمعتقلين وآباء وأمهات إخواننا واخواتنا اللي راحوا في الأحداث الماضية, وهيضطروا يعيشوا باقي عمرهم من غيرهم. في حين علقت صفحة حركة شباب6 ابريل قائلة: نحن لا ننسي حق الدم أبدا.. أبدا لن ننسي.