تعد ظاهرة الأكشاك المخالفة والباعة الجائلين ومواقف النقل العشوائية كارثة تهدد مدينة دمنهور فى ظل غياب المسئولين عن الواقع وتحولت الأكشاك الى أوكار للمخدرات والبلطجية و»كابوس« مفزع يؤرق حياة المواطنين. «الأهرام» تلقى عددا من المستندات تفيد وقوع مخالفات صارخة فى إدارة المرافق والإشغالات وتورط عدد من الموظفين بمجلس مدينة دمنهور وتقاعس إدارة المرافق والإشغالات عن تنفيذ قرارات المحافظ بإزالة الأكشاك «المخالفة» التى تعوق المرور بالطرق وأصبحت ملجأ للبلطجية وبائعى المواد المخدرة، فى حين تتم إزالة الأكشاك «المرخصة». يقول محمد محمود مرسى صاحب كشك مرخص إن بعض موظفى مجلس المدينة يستغلوننا فى (الرايحة والجاية ) وقدم مستندات تثبت تورط ومشاركة ابن موظف بإدارة الاشغالات فى بناء أكشاك مخالفة والتستر عليهم عن طريق والده بعدم إزالة هذه الأكشاك. وتقول السيدة (س .م ) تقدمت بشكوى للمحافظ تتضمن وجود موظف بإلاشغالات أخذ منى مبلغاً تحت مسمى تبرع للمحافظة دون إعطائى إيصالا بذلك وقرر المحافظ إزاله الأكشاك المخالفة ولكن لم يتم تنفيذ القرارات بسبب تقاعس الموظفين وتضيف أن موظف فنى الإشغالات قام بإزالة الكشك المرخص الخاص بها رغم عدم صدور قرار إزالة مجاملة لصاحب كشك «مخالف». ويقول محمد الكوتش أن موظفى الإشغالات والمرافق يقومون بإزالة الأكشاك المرخصة تاركين المخالفة مستغلين سلطتهم فى هذا الشأن. الظاهرة تنتشر فى مساكن الأبعادية بدمنهور وشارع المعهد الدينى والطريق الزراعى وميدان الإستاد، وأماكن عدة بمدن ومراكز البحيرة أصبحت تؤرق أولياء أمور تلاميذ المدارس بعد أن تحولت الأكشاك إلى أوكار لتجارة المخدرات الأمر الذى أدى الى غياب الكثير من التلاميذ. من جانبه أكد وهدان السيد المتحدث الإعلامى لمحافظة البحيرة أن المحافظ شدد على إزالة هذة الأكشاك وسرعة التحقيق مع المتورطين ،واستمرار الحملات بمدن ومراكز البحيرة. ويبقى السؤال.. هل تصل استغاثة أهالى البحيرة من تجاوزات المسئولين بالمرافق والإشغالات إلى محافظ البحيرة والأجهزة الأمنية ؟وهل يتم التحقيق فى هذه المخالفات؟.