هددت ايران أواخر الأسبوع الماضي باتخاذ اجراءات قانونية ضد الشركة التي تدير جوجل( أشهر محرك بحث عن المعلومات علي الشبكة العنكبوتية الدولية), بسبب رفعها اسم الخليج الفارسي من خرائطها وترك الخليج الواقع بين ايران والدول العربية السبع بدون اسم كما هددت ايران بمنع شركات الطيران من استخدام مجالها الجوي اذا وصفت الخليج بأنه عربي بدلا من أنه فارسي. وقد كنت شاهدا علي واقعة تهديد شاه ايران محمد رضا بهلوي, بإرسال سبع طائرات إلي دول الخليج العربية السبع بمعدل طائرة لكل عاصمة لسحب السفير الايراني منها, وذلك بسبب إعلان وزراء إعلام هذه الدول خلال اجتماعهم بالرياض تأسيس وكالة انباء الخليج العربي, ولم يتراجع الشاه عن قراره إلا بعد أن قرر الوزراء في جلسة عاجلة لهم حذف كلمة العربي من اسم الوكالة. وعندما دعت قطر الرئيس الايراني أحمدي نجاد للمشاركة في قمة التعاون الخليجي ال28 بالدوحة, أكد نجاد في كلمته حرصه علي وصف الخليج بأنه الفارسي عندما عرض علي القمة12 بندا للتعاون بين بلاده ودول التعاون الخليجي باعتبارها دول منطقة الخليج الفارسي, مما أثار استياء المشاركين في القمة, فقد كانوا يأملون أن يعلن نجاد موقفا محددا لبلاده لحل مشكلة احتلال الجزر الإماراتية الثلاث, إما ببدء الحوار الدبلوماسي أو اللجوء الي التحكيم الدولي. وظلت الضغوط الايرانية مانعا لأن يتزاوج العربي مع كلمة الخليج وقد تجلي ذلك واضحا في حذف كلمة العربي من مجلس التعاون لدول الخليج العربية فوصف العربية, هنا للدول وليس للخليج, وبقيت تسمية الخليج لفترة طويلة مسألة حساسة بين الجانبين. إلا أنني أستطيع القول بأن الخليج ليس فارسيا فقط كما يريد الإيرانيون, وليس عربيا فقط مثلما سماه الرئيس جمال عبد الناصر, وإنما هو فارسي في شاطئه الذي تطل عليه ايران وعربي في شاطئه الذي تطل عليه الدول العربية السبع. المزيد من أعمدة فرحات حسام الدين