أمى يا ست الكل يا امايا قلبى اندَبَحْ .. و فقدتْ حبلْ السِّرْ سِر الوجود و الكيان اللى وهبتينى و قلبى تاهْ فى الحياهْ ما لاقاله حتى بَرْ حبلْ الأمان كان معاكى يا أمى يا غالية و كنت بتشعبط فى طرفه لما اتوه و اغرقْ ينجدنى فى المحنة و يحمينى .. يزيح الشَرْ حبل الخلاص اللى عمره ما انقطع خالصْ غير فى الميلادْ.. و سابْ فى عروقى مليون جِدرْ بيقولوا حزن الناس يدوم كام يوم .. يدوم كام شهرْ و انا حزنى واصلْ لنهاية العمر عَمَّالْ بيحفر فى فؤادى حَفرْ حزنى كَسَرْ قلبى .. كَسَرنى كَسْر حسيتْ معاهْ و كأن عمرى دهرْ حزنى بيرسم دمعة صاحية فى حنين عينى لرؤيتك يا ملاكى الحارس الساكن فى قلب الطهرْ ما عَدشْ ينفع إنى أرجع طفل نايم فى حِجرك و هايمْ فى الخيال و السحرْ و ارمى همومى فى دَفا حضنك و أشكيلك و تغمرينى بحنانك اللى فاض ع البحرْ عاجز يا قلمى تِشفى نار ألمى غوصْ فى مِداد دَمِّى بِدالْ الحبرْ نامى فى خلودكْ يا ضِيا عِينىِ نامى يا صاحية فى دموع عينى ذكراكى باقية ف قلبى تواسينى باشِم ريحتك يا أمى ف كل شىء غالى لِلىِ يِقَدَرْ و يفهم يعنى إيه غالى باشِمَها فى ريحة القميص اللى اشتريتيهولى و باشِمَها فى ريحة جنينتنا اللى زرعتيها و حلِمتى ياما بشجرها لما يِطرحْ خيرْ و باشِمَها فى ريحة بلاط بيتنا اللى ارتوى بعرقك عشان يلمعْ و ف سِبحِتكْ.. اللى ما زالتْ تِرددْ همسْ تسبيحِكْ و شايلة عِطرْ كفوف من قلبِك اتوَّضِتْ عُمْر الجمال اللى عَّدى كأنه أحلامنا قطرُهْ السريع عَّدَى علينا و فاتْ صوت الغنا مليان دموع و آهات صوت الأمانى و الفرح أصبح سُكاتْ طعم الحقيقة المُر فى حلوقنا هو القَدَر.. اللى ما منه مناصْ ! نهر البراءة اللى سقانا كتير جفِتْ ينابيعه و خِلِصْ .. و خلاصْ ... !