صلى قداسة البابا تواضروس الثانى قداس أحد الشعانين (أحد السعف) صباح أمس بالكاتدرائية الجديدة بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون وسط حضور شعبى كبير. ألقى قداسته عظة القداس تحدث فيها عن تفاصيل المعانى الروحيه لأحد السعف حيث أوضح البابا أن للزعف أو أغصان النخيل أو أغصان الزيتون دلالات روحية بالكنيسة، فزعف النخيل يشير إلى الظفر والإكليل الذى يهبه الله للمجاهدين المنتصرين، وتشير أغصان الزيتون إلى السلام والقداسة، ولهذا أرسل نوح حمامة من الفلك وعندما عادت كانت تحمل فى فمها غصن زيتون أخضر، فى إشارة إلى حلول السلام على الأرض. وبعد انتهاء طقوس قداس أحد الشعانين، وهو قداس فرح قام البابا بترتيب صلاة التجنيز العام، وهى الصلاة التى تعلن عن بدء أسبوع الآلام، ويتم فيها الصلاة على إناء به ماء ثم يرش منه على المصلين، وتوضح الكتب الطقسية أنه يجب على كل الشعب المسيحى أن يحضر صلاة التجنيز، لإنذارهم أن أسبوع الآلام لا يحصل فيه تجنيز آخر، لأن الأسبوع خاص بتذكار آلام السيد المسيح وموته، فمن يتوف خلال الأسبوع لا تتم صلاة التجنيز عليه، ولذلك لابد من حضور صلاة التجنيز هذا اليوم ليرش بالماء المصلي. وتسدل الكنيسة الستائر السوداء عقب صلاة التجنيز العام، إعلانا للحداد والحزن، وتوضع الستائر السوداء على الحوائط والعمدان وستور الهيكل والمنجليات «منضدة خشبية يوضع عليها كتاب القراءات الكنسية»، أى أنها توضع فى كل أرجاء الكنيسة إشارة إلى سيطرة الخطية قبل الفداء ليبدأ أسبوع الآلام وصلوات البصخة ومعناها ( العبور ) تذكار الحادثة عبور الملاك المهلك . ويستمر أسبوع الآلام حتى نهاية الاسبوع الجارى ويختتم بعيد القيامة المجيد يوم الاحد القادم.