أكد السفير موسى محمد أحمد سفير جيبوتى بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أن العلاقات بين مصر و جيبوتى علاقات تاريخية، مشيرا الى أن هناك تعاونا فى مجالات متعددة بين البلدين . وعبر عن أمله فى أن تصل هذه العلاقات الى مستوى أفضل، مشيرا الى ان الرئيس الجيبوتى اسماعيل عمر جيله سيزور القاهرة قريبا . وأضاف أن التبادل التجارى بين البلدين دون المستوى حاليا ، غير أننا نريد ان نفتح آفاقا جديدة بين البلدين , مشيرا إلى أن المسئولين بالبلدين قد بحثوا العديد من المقترحات لتعزيز التبادل التجارى منها فكرة إنشاء منطقة تخزين للمنتجات المصرية ثم اعادة تصديرها الى دول المنطقة . وقال، لقد وقفنا مع مصر فى فترة الثورة، كما وقفنا مع مصرعندما تم تعليق دورها فى الاتحاد الافريقى فى اجتماع السلم و الأمن ، مشيرا إلى أن جيبوتى هى الدولة الوحيدة التى اعترضت على تجميد عضوية مصر لأننا نعرف أهمية وجود مصر فى الاتحاد الافريقى ومشاركتها، وبذلنا مجهوداتنا حتى تعود مصر بالفعل وعادت مصر بالفعل و مارست جهودها وتلعب دورها الرائد. وقال السفير موسى أن الرئيس الجيبوتى فى الولاية الرئاسية الجديدة عقب فوزه فى الانتخابات الاخيرة بأغلبية كاسحة يسعى إلى التغلب على مشكلة البطالة من خلال ايجاد فرص عمل للشباب و الاستفادة منهم فى دفع عجلة التنمية فى البلاد بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى قطاعى التعليم و الصحة . وفى اجابته على سؤال عن الدور الذى تلعبه جيبوتى فى اطار مكافحة الارهاب قال السفير موسى أحمد محمد، بالطبع جيبوتى من المجتمع الدولى الذى يكافح ظاهرة الإرهاب تلك الظاهرة التى ليس لها حدود أو منطقة معينة، و توجد فى جيبوتى بعض القوى الكبرى بقواتها و منها القوات الامريكية فى اطار مكافحة الإرهاب. وأضاف: عندما نتحدث عن ظاهرة الإرهاب، فلدينا فى منطقتنا ما يسمى بحركة الشباب الصومالى و القاعدة فى اليمن و نحن نسمع عن وجود تنظيم داعش الارهابى فى اليمن، ووجود هذه الجماعات الإرهابية يجعلنا نقوم بالتنسيق والتعاون مع دول المنطقة و الدول الأجنبية . وقال، نحن فى منطقة قلاقل فى قارة أفريقيا، وجيبوتى دولة مهمة ودورها يتزايد وأى تنسيق مصرى جيبوتى يصب فى مصلحة دول المنطقة ونحن نؤمن بان دول المنطقة قادرة على حل مشكلاتها أو خلافاتها بطرق دبلوماسية وهادئة، وهذه الدول مؤهلة للخروج من أى أزمة أو التغلب على أى عقبة تواجهها. واستطرد، لقد اعتادت جيبوتى أن تشهد هذه الأوضاع المضطربة منذ استقلالها، فجيبوتى شهدت تدفق اللاجئين من اثيوبيا و من الصومال و اليمن على اكثر من 3 مرات عامى 1994 و 1986 والسنة الحالية. ونحن نرحب بأشقائنا الذين يمرون بظروف صعبة و نأمل ان تعود الأمور إلى طبيعتها ويعودوا إلى بلدانهم. وأوضح، لقد طلبنا مساعدات فى اول ايام لجوء الاخوة اليمنيين وبالفعل وصلت الينا بعض المساعدات التى لم تكن على المستوى المطلوب من المجتمع الغربى غير ان بعض الدول العربية الشقيقة و منها المملكة العربية السعودية ارسلت مساعدات كما تم عمل جسر مساعدات من دول الخليج و مركز الملك سلمان للاغاثة واتحاد الاطباء العرب و جمعيات اخرى الإخوة العرب لم يقصروا فى دعمنا لمواجهة هذا الموقف. وأكد هؤلاء اللاجئون لا يمثلون عبئا على الوضع الاقتصادى لنا، نحن لا نسميهم عبئا فهم موجودون معنا و يعيشون كأى مواطن جيبوتى يعيشون معنا فى العاصمة، وقليل منهم فى المعسكرات، لكن -طبعا -عنما يضاف عدد مهم الى عدد السكان الجيبوتيين يتقاسمون معهم كل الإمكانات الامر الذى يؤثر على الاقتصاد غير اننا تعودنا ان نقول عنهم انهم فى وطنهم الثاني. وأضاف سفير جيبوتى لاتوجد دولة بمنأى عن الاعتداءات الارهابية غير أن العمليات الإرهابية التى وقعت فى جيبوتى محدودة جدا. ورفض السفير الجيبوتى تسمية التحركات الدولية المتسارعة نحو جيبوتى بأنها تنافس دولى نحو جيبوتي، قائلا ان ذلك مجرد تعاون دولى لأن وجود جيبوتى فى منطقة استراتيجية فرض عليها أن تعمل مع هذه الدول الكبرى جنبا الى جنب فى اطار مكافحة الارهاب . وفى رده عن سؤال هل جيبوتى بمنأى عن الربيع العربى قال السفير أنا لا أؤمن بهذه التسمية لأن هذه التسمية تم تصديرها إلينا من خلال الصحافة الغربية، والحمد لله أننا لم نتأثر بها لأننا كنا نلبى تطلعات شعبنا فى حدود إمكاناتنا و فى مقدمة هذه التطلعات حرية الرأى و التعبير المكفولة لأى مواطن فى جيبوتى.