طرح الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط، خلال الاجتماع رفيع المستوى لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى نيويورك، استراتيجية مصر 2030، باعتبارها الخطة الوطنية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة العالمية، وألقى بيان مصر بالنيابة عن الدول العربية فى الجلسة العامة للاجتماع. وأكد العربى رؤية العالم العربى لأهم التحديات التى تواجه تحقيق التنمية المستدامة فى المنطقة، وسبل التغلب عليها، مشيرا إلى أن التحدى الأول هو القضاء على الفقر بشكل كامل بحلول عام 2030، باعتبار التنمية حقا من حقوق الانسان يجب أن يطال الجميع، كما تطرق إلى التحديات السياسية والأمنية التى تواجه جهود التنمية المستدامة خاصة فى الدول العربية، وعلى رأسها الإرهاب مما يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولى لتعزيز التعاون المشترك لمكافحته والأسباب المؤدية لانتشاره لما يضعه من عقبات على طريق تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء برفاهة الشعوب. ويقوم العربى بزيارة إلى الأممالمتحدةبنيويورك لمدة يومين ليتولى رئاسة وفد مصر المشارك فى أعمال الاجتماع ، وهو الحدث رفيع المستوى الذى يأتى بعد نصف عام من انعقاد قمة التنمية فى سبتمبر 2015، والتى اعتمد فيها قادة العالم أجندة التنمية المستدامة 2030. وأكد الوزير أن التغلب على العوائق التى تعترض جهود تنفيذ التنمية المستدامة لن يتم إلا من خلال التضافر من الجميع من أجل توفير تمويل التنمية، ودعا إلى التزام الجميع بالهدف رقم 17 من أهداف التنمية المستدامة العالمية الخاص بحشد الموارد المالية لدعم الدول النامية، بما فى ذلك الدور الحيوى والمحورى لمساعدات التنمية الرسمية باعتبارها مصدراً أساسياً ومهما من مصادر التمويل للدول النامية. وأعرب عن ضرورة دعم جهود الدول فى تعزيز قدراتها فى الإحصاء والقياس لإنتاج البيانات عالية الجودة والموثوق بها، والمصنفة حسب النوع، والفئة العمرية، والانتماء الجغرافي، ومستوى الدخل، والإعاقة، وغيرها من الخصائص ذات الأهمية فى السياق الوطني، فيعزز ذلك من عملية صنع القرار القائمة على الأدلة على جميع المستويات. وعقد وزير التخطيط على هامش الاجتماعات عدداً من اللقاءات الثنائية مع كبار مسئولى الأممالمتحدة شملت وكيل سكرتير عام الأممالمتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية، ومديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، حيث طرح استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، مبرزاً أهم محاورها، وكذلك ما يمكن للأمم المتحدة القيام به لدعم هذه الاستراتيجية المصرية.