وكيل تعليم الدقهلية يتابع مدارس إدارة طلخا    رئيس جامعة دمياط يدير ورشة حول الإسعافات الأولية وأنواع الإصابات    "بحوث الصحراء" ينظم ورشة عمل حول تعزيز الزراعة الصحراوية المستدامة    محافظ مطروح يلتقي مدير عام الدعم الفني بهيئة التأمين الصحي    الكرملين: واشنطن تطلق سراح مواطن روسي مقابل إطلاق سراح الأمريكي مارك فوجل    رئيس «الإصلاح والنهضة»: تنسيق دائم بين مصر والأردن لدعم القضية الفلسطينية    رئيس الوزراء يوجه بوضع آلية لدعم الأندية الجماهيرية    لاعبو الأهلي يلتقطون صورة تذكارية مع النسخة الأصلية لكأس العالم للأندية في "التتش"    ميدو يكشف موقف مدافع الزمالك من تجديد عقده    محافظ الجيزة: ضبط 120 طن سلع مدعمة ومواد منتهية الصلاحية يناير الماضي    وزارة التعليم تتيح النموذج الاسترشادي لمادة الكيمياء لطلاب الثانوية العامة 2025    توقف طريق خزان أسوان بعد تصادم تريلا بسيارة نقل    الأحد المقبل.. وزارة الثقافة تطلق مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون في دورته الثانية عشرة    أفضل الطرق لخسارة الوزن الزائد في فصل الشتاء    المفتي ومحافظ كفرالشيخ يبحثان إنشاء فرع لدار الإفتاء بالمحافظة    ضبط 41600 لتر روائح عطرية مجهولة المصدر داخل مخزن غير مرخص بالشرقية    حصول برنامجين ب«صيدلة الإسكندرية» على الاعتماد الدولي    توقعات برج القوس في النصف الثاني من فبراير.. نصيحة مهمة لتجنب الضغوط المالية    مدير التعليم العام في الدقهلية يتابع سير الدراسة بمدارس إدارة غرب المنصورة    صعود معظم مؤشرات الأسهم العالمية مع ترقب الأسواق لتأثير رسوم ترامب الجمركية    القاهرة الإخبارية: الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول المنازل المتنقلة والأجهزة الطبية إلى غزة    تارا عماد تشارك في بطولة فيلم The Seven Dogs    الكاتب الصحفي أحمد يحيي يتقدم بأوراق ترشحه لعضوية مجلس نقابة الصحفيين    الصحة: إصدار أكثر من 349 ألف قرار علاج على نفقة الدولة خلال يناير بتكلفة تجاوزت 2.4 مليار جنيه    «التنمية المحلية»: إقامة 7823 منفذا لبيع السلع الرمضانية في المحافظات    استهداف نازحين ومنع شاحنات وقود..خروقات الاحتلال الإسرائيلى منذ اتفاق غزة    سلوت مدرب ليفربول: أفضل الفوز بلقب الدورى الإنجليزي عن جميع البطولات    طرح 4 حضانات ومركز طبي بمقابل الانتفاع بالعاصمة الإدارية والعبور الجديدة    تأجيل محاكمة سائق وزوجته قتلا مقاول لسرقته بالشرقية    إصابة شخصين في مشاجرة بالأسلحة النارية ببنها    وكيل «تعليم الشرقية» يفاجئ مدرسة أبوحماد الثانوية بنات بالزيارة ويشيد بنسب الحضور    «البيئة» و«التنمية المحلية» توقعان مع شركة مصرية عقد لجمع المخلفات في بورسعيد    «الشباب والرياضة» بشمال سيناء تتابع تنفيذ أنشطة مراكز الشباب والأندية    مي عمر ترد على متابع ينتقد بوستر "إش إش": "عامل البوفيه مهم"    دعاء ليلة النصف من شعبان للمتوفى.. كلمات نبوية رددها للمغفرة    «تحويل القبلة دروس وعبر».. موضوع خطبة الجمعة المقبلة    موعد أذان المغرب فى صيام أول أيام البيض من شعبان 2025    "ذهب للجمهورين".. كاميرا يلا كورة ترصد لحظات معاناة إمام عاشور بعد لقاء الأهلي والمحلة (فيديو)    متحدث الزمالك: ما يقال عن رحيل جروس خاطئ.. ومن حق الأهلي طلب حكام أجانب للقمة    الصحة: 2.4 مليار جنيه تكلفة قرارات العلاج على نفقة الدولة خلال يناير    وزير الخارجية يشارك في الجلسة الافتتاحية للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي    طارق السيد: إمام عاشور في أفضل فتراته وهو نجم الأهلي الأول حاليا    تفاصيل التعدي على عاملة داخل محل جزارة بالإسماعيلية    بسبب حفلها الأخير.. هيفاء وهبي تصدر تريند "جوجل"    بسبب المخالفات.. توجيه مهم لوزير الكهرباء بشأن ملاحظات "المركزي للمحاسبات" عن الميزانية    صحيفة إسرائيلية: ترامب يمنح نتنياهو طوق النجاة    مصرع عنصر شديد الخطورة وإصابة ضابط في تبادل إطلاق النار بسوهاج    فضل صيام الأيام البيض فى شعبان.. دار الإفتاء توضح    وزير المالية: إصلاح الهيكل المالي العالمي يضمن مستقبلا عادلا للأجيال القادمة    انطلاق الدورة الخامسة من مهرجان البحرين السينمائي في 30 أكتوبر المقبل    جوارديولا يفسر سبب عدم مشاركة عمر مرموش أساسيا أمام الريال    «الصحة»: تنفيذ المرحلة الرابعة من حملة المرور الميداني على المنشآت الطبية بالمحافظات    متحور جديد في أمريكا يثير القلق بعد تسجيل أول إصابة.. إليك الأعراض    «النهاردة كم شعبان؟».. تاريخ اليوم الهجري والميلادي وأول يوم رمضان 2025    «البحوث الإسلامية» يعلن الخريطة الدعوية لشهر رمضان المبارك    «الطائر الشارد» بكامل أناقته    عمر الشناوي: مثلت وأنا مش جاهز ولا مذاكر والفن محتاج دراسة للنجاح| خاص    أسامة الشاهد: أرض غزة ملك لأهلها ومصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تل أبو مندور الأثري في
قبضة مافيا التعديات
نشر في الأهرام اليومي يوم 20 - 05 - 2012

أهالي مدينة رشيد يصيحون‏:‏ انقذوا تل ابو مندور‏,..‏ هذا التل الذي تعارفته الاجيال بأنه منطقة أثرية ومزار سياحي لكل من يقصد مدينة رشيد بمحافظة البحيرة‏.‏ كان الاقتراب من التل والصعود اليه للاستمتاع به وبالمناظر الطبيعية من أعلي ربوته لنيل مصر العظيم.. ولكن تغيرت المفاهيم حيث اصبح الصعود اليه للاستيلاء وفرض السيطرة عليه من خلال تزوير في اوراق رسمية حتي بات الجزء الجنوبي منه ملكية خاصة لبعض الافراد في ظل تراخي الاثار وقيادات ومسئولي الادارة المحلية.. معقول الاستيلاء عن تل اثري مسجل وتحويل جزء منه الي مقابر بعضها وهمية لاثبات وترسيخ ومنح شرعية لواقع مزور اليم؟ سؤال توجهنا به الي محمد التهامي ابو العينين مدير عام اثار رشيد الذي اجاب قائلا: قبل الاجابة علي السؤال لابد ان نوضح ماهو تل ابو مندور.. هو عبارة عن تل اطلق عليه ابو مندور نسبة الي ضريح ابو مندور المدفون فيه سيدي ابو النصر والذي يعود نسبه الي سيدنا الحسن رضي الله عنه واطلق عليه في بعض الاحيان كوم الافراح حيث يقال انه استخدم كمدافن في نهاية القرن ال18 ويقول بعض المؤرخين ان سبب هذه التسمية ان الموتي كانت تنتابهم الفرحة بلقاء ربهم.
ويضيف:.. هذا التل البالغ مساحته52 فدانا يخضع لقانون حماية الآثار بالقرارين الوزارايين30 لسنة87 والقرار50 لسنة96 وقد بدأت منطقة اثار رشيد في اعمال الحفر بتل ابو مندور منذ عام1996 وحتي عام2010 وقد اسفرت تلك الاعمال بالكشف عن سور وحصن اثري من العصر البيزنطي وعثر بداخل الحصن علي مجموعة كبيرة من القطع الاثرية ممثلة في آلاف من القطع البرونزية( فلس برونزي) يرجع الي الامبراطور ميكسميانوس وهرفليوس عام614 ميلادية ابان الغزو الفارسي لمصر وايضا وجدنا مسرجة من البرونز تمثل طائرا بالاضافة الي مبخرة اثرية في لفة من قماش الكتان..,.. كما عثر ايضا علي( أمفورة) اناء فخاري مغطاة بالطين وبداخلها3 الاف فلس برونزي الي جانب العديد من الاثار المتنوعة منها تمثال لأسد من الرخام الابيض ومصنوعات من العاج والعظم.
ويواصل محمد التهامي الاكتشافات الاثرية لتل ابو مندور فيقول: تم الكشف عن حي سكني من العصر الاموي علي ساحل البحر مباشرة هو العثور بداخله علي دنانير ذهبية من العصر الاموي يرجع تاريخها إلي أعوام126,09,78 هجرية بالاضافة إلي آلاف العملات من البرونز مكتوب عليها من الوجه الفسطاط ومن الوجه الاخر مصر وترجع لعصر عبدالملك بن مروان عامل الخراج علي مصر في ذلك الحين.., كما عثر علي سنجات وعملات ترجع الي العصرين الاموي والعباسي.
ويوضح مدير عام اثار رشيد جانبا اخر لتل ابو مندور حيث يقول.. يعتبر تل ابو مندور منطقة حفائر لهيئةالاثار وايضا مزارا سياحيا للافواج السياحية الخارجية والداخلية.. يتم حراسته علي مدي اليوم وطيلة ال24 ساعة بحراسة مسلحة نظرا لأهميته الاثرية حيث يعتبر كنزا من الكنوز الاثرية حتي الان فمازال بجوفه الكثير والكثير من الاثار..,.. وهناك معلومة مهمة عن هذا التل فمنذ القرن ال18 وحتي الآن يوجد أعلي التل جبانتان مخصصتان لدفن الموتي المسلمين من اهالي القري المقابلة لمدينة رشيد وهي قري مركز مطوبس هاتان الجبانتان موجودتان علي خرائط مساحية منذ عام1912 ومعروفة انها مقابر رسمية.
ولكن لماذا كان ومازال أهالي قري مركز مطوبس يعبرون البحر بموتاهم لدفنهم اعلي التل؟ يجيب مدير عام اثار رشيد بقوله: قبل بناء السد العالي كان يحدث فيضان ينتج عنه غرق القري بما فيها مقابر الموتي لذلك كانوا يحملون النعوش ويعبرون البحر لدفن الموتي بأعلي ربوة التل بعيدا عن فيضان النيل وقد استمر هذا الوضع حتي شهر مارس عام2012 الي ان طرأت العديد من الاحداث التي تهدد هذا التل الاثري.
ماذا حدث؟ في بداية شهر ابريل الماضي قامت مافيا الاراضي بتزوير بعض الاوراق وادعي البعض ملكيتهم ال100 فدان في خصن الرمال رقم3 بتل ابو مندور.. هذا التل الذي يعتبر املاكا اميرية اي املاك دولة!! مايدعو للأسف ان النيابة قامت بتمكينهم من الجزء الجنوبي من التل..,.. وقمنا بدورنا كهيئة الاثار بتوضيح الموقف كاملا للنيابة العامة مؤكدين ان ارض التل املاك اميرية وخاضعة لقانون حماية الاثار رقم117 لسنة..83,.. وعلي الرغم من ذلك قام احد المعتدين علي ارض التل بالتبرع بفدانين من الارض للاهالي لاقامة مقابر والسماح بدفن امواتهم مع قيام عدد من المعتدين بتشييد عدد من المقابر في بقية اجزاء الارض بالتل لارساء وترسيخ وضع خاطيء قائم والايحاء بان التل اصبح مقابر وهي في الحقيقة مقابر وهمية.. من لايملك اعطي من لايستحق!!
ويواصل حديثه.. لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل فوجئت بارسال انذار لي علي يد محضر يطالبني بعدم التعرض للأهالي اثناء دفن موتاهم بالتل وماترتب علي ذلك من قيام الاهالي ببناء مقابر متناثرة بصورة عشوائية في مناطق الحفائر والمناطق الخالية.. وأصبح الاهالي من قري اليسرة والجانيدة ووقف بحري والبصراط يدفنون موتاهم خارج المقابر المخصصة للدفن..,.. ولم يكن امامنا سوي تحرير محاضر بتلك الوقائع وبالفعل قمنا بتحرير11 محضرا بشرطة السياحة والاثار برشيد والتي قامت بدورها بارسالها الي النيابة وللاسف حتي الان لم تسفر هذه المحاضر عن شيء!! وكان اخر محضر تم تحريره يوم الجمعة الموافق5 مايو الحالي!! كما قمنا بابلاغ قيادات وزارة الاثار وجار حاليا اتخاذ الاجراءات الادارية اللازمة نحو استصدار قرارات ازالة لتلك المقابر العشوائية من هذا التل الذي يعد من الكنوز الاثرية علي مستوي الجمهورية. ويسأل مدير عام اثار رشيد... اين شرطة السياحة من تلك المهزلة؟ اين محافظة البحيرة بمسئوليها بدورهم في حماية املاك الدولة والتي تعد أثرية ومسجلة ؟ لماذا لاتقوم بحراسة ارض التل؟.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.