طالب المشاركون في ندوة حول مطالب النقابات المهنية من الدستور الجديد ومعايير تمثيلهم في التأسيسية بتمثيل كافة القوي الوطنية. وضرورة سماح السلطة التشريعية للجمعيات العمومية للنقابات المهنية بمناقشة القوانين الخاصة بهم قبل اقرارها، وأشار المشاركون الي قيام الاغلبية في البرلمان بتعطيل تشكيل التأسيسية انتظارا لما تسفر عنه الانتخابات الرئاسية. وشن أسامة برهان نقيب الاجتماعيين وأمين عام المجلس الاستشاري هجوما علي جماعة الاخوان المسلمين والسلفيين خلال الندوة التي نظمتها المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني منتقدا أداء التيار الاسلامي في البرلمان ومحاولتهم السيطرة واقصاء جميع التيارات عن المشاركة في وضع الدستور الجديد للبلاد. واتهم الاخوان المسلمين بمحاولة تعطيل صياغة الدستور الجديد انتظارا لما تسفر عنه الانتخابات الرئاسية, مؤكدا قدرة الاخوان الحشد والتنظيم في الوقت الذي تتشرذم فيه القوي المدنية والثورية الاخري. وطالب عصام الاسلامبولي المحامي بزيادة عدد الاعضاء في الهيئة التأسيسية عن100 عضو حتي يخرج الدستور الجديد معبرا عن كافة شرائح المجتمع, حيث يوجد بمصر مايقرب من25 نقابة مهنية و57 حزبا سياسيا. وقال إن الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد هي من تقوم بإنشاء السلطات الثلاث لذلك كان من الأفضل وضع الدستور أولا قبل الانتخابات ودعا السلطة التشريعية للسماح للجمعيات العمومية للنقابات المهنية بمناقشة القوانين الخاصة بها قبل اقرارها حتي تلقي قبولا وتوافقا من الجميع. وأكد أن الدستور الجديد لابد أن يستلهم من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية مايحافظ به علي حرية النقابات وأهمية مشاركتهم في مستقبل البلاد. وأكد شريف قاسم أمين عام اتحاد النقابات المهنية أن مطالب النقابات لاتختلف عن مطالب الشعب المصري ولابد أن نجد انعكاسا لشعارات الثورة داخل الدستور الجديد. وطالب بتعديل دستوري بحيث يكون الحد الأدني لأعضاء الهيئة التأسيسية100 عضو لتمثيل كافة النقابات المهنية والحرفية ومنظمات المجتمع المدني بما يحقق ضمانة لبناء دستور متكامل يعبر عن المصريين جميعا. وطالب بأن يتضمن الدستور الجديد الحق في تكوين الاحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني وتطبيق شعارات الثورة في الدستور الجديد والنص علي أن النقابات المهنية هي بيت الخبرة في مهنتها ومعاملة متساوية من الدولة لجميع النقابات المهنية.