أعلنت الحكومة اليابانية تعزيز عمليات البحث والإنقاذ فى جزيرة كيوشو جنوبى البلاد بعد الزلزال القوى الذى ضربها وأودى بحياة 9 أشخاص وإصابة نحو 1100 آخرين. وأعلنت السلطات الرسمية حالة الكارثة الطبيعية فى المنطقة بعدما ضربها زلزال بقوة 6٫5 ريختر، وأرسلت حوالى 6500 رجل من رجال الإطفاء والإنقاذ وجنود الدفاع المدني، إلى المناطق المتضررة. وقال رئيس الوزراء شينزو آبى «سنفعل ما بوسعنا لتجنب كارثة ثانية بسبب الهزات الارتدادية والتصدى بشكل مناسب لاحتياجات الأشخاص المتضررين». وقال وزير إدارة الكوارث تارو كونو «حددنا أضرارا مختلفة بمروحية تابعة لقوات الدفاع الذاتى مزودة بنظام للأشعة تحت الحمراء وأشخاصا قد يكونون عالقين تحت الأنقاض» مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال طفلة فى شهرها الثامن حية من تحت الأنقاض. كما أوضح مسئول فى هيئة الأرصاد الجوية، خلال مؤتمر صحفى ، إن هناك نحو 120 هزة ارتدادية وقعت خلال الساعات الخمس عشرة التى تلت الزلزال، محذرا من احتمال استمرار الهزات الارتدادية خلال الأيام المقبلة.ولم تصدر تحذيرات من موجات مد عاتية "تسونامى"حيث أكدت الحكومة عدم وجود أمور غريبة فى المحطات النووية القريبة. فى هذا الصدد، أعلنت هيئة الإذاعة اليابانية "إن إتش كى" أن الكهرباء انقطعت عن أكثر من 11 ألف منزل فى مقاطعة كوماموتو والمياه عن 58 ألف منزل، فضلا عن تعليق خدمات القطارات فى المنطقة.وأضافت أن الزلزال تسبب فى إجلاء أكثر من 44 ألف شخص من منازلهم فى كوماموتو حيث قضى البعض ليلته فى العراء، جاء ذلك فى الوقت الذى ضرب فيه زلزال آخر منطقة بحر باندا بإندونيسيا أمس بقوة 5،6 ريختر. وذكر بيان الأرصاد الجوية الماليزية أن مركز الزلزال يقع على بُعد 456 كيلومترا جنوبى منطقة أمبون بإندونيسيا، مشيرة إلى أن الزلزال لم يؤد إلى وقوع"تسونامى".