بدأت محافظة القاهرة مشروعا لتطوير وتجميل كوبرى قصر النيل ، وإدخال الإضاءة الذكية إليه، ضمن خطة تشمل صيانة أسود قصر النيل على الجانبين وذلك بوضع مادة عازلة عليها تمنع الكتابة أو الرسم والعبث بها ، وبتكلفة تصل إلى 8 ملايين جنيه ، وذلك بعد أن تحول الكوبرى و أسود قصر النيل إلى مكان للعبث بالكتابة الخارجة والإتلاف العمدى ، خاصة بعد أحداث ثورة يناير برغم أن الكوبرى والتماثيل من «الآثار» والمعالم المهمة فى العاصمة . اللواء يس عبد البارى رئيس حى غرب القاهرة، أكد أن الخطة تشمل رفع كفاءة أسود قصر النيل، مع تطوير كوبرى قصر النيل والأسود الأربعة، التى تعتبر رمزا تحرس النيل العظيم، فالسباع الأربعة منحت الخديو إسماعيل لقب «أبو السباع» وهى رمز لعصر ذهبى شاهد على حضارة مصر عندما فكر الخديو إسماعيل فى أن تصبح «القاهرة» قطعة من أوروبا «خاصة فرنسا» فدعا الفنانين والمبدعين والنحاتين ليعيدوا تخطيط القاهرة ويجعلوها قطعة من النور ، ولكن ساء حال هذه الرموز التاريخية نتيجة الأحداث فتردى حالها ، فالأسود فى مكانها على كوبرى قصر النيل منذ عام 1873، وصنعت من البرونز المفرغ بطريقة التشكيل التشريحى للأعضاء الرئيسية لجسم الأسد وهى تمثل قيمة فنية وتاريخية وحضارية، خاصة أنه قد مضى على وجودها بذلك المكان أكثر من 143 سنة ، حتى أصبحت جزءا من حياة وذكريات المصريين تاريخ القاهرة. ويرجع تاريخ الأسود الأربعة إلى تكليف الخديو إسماعيل لشريف باشا ناظر الداخلية فى أبريل 1871 بالاتصال بالنحات الفرنسى العالمى ألفريد جاكمار لعمل 4 تماثيل لوضعها بجانب تمثال محمد على باشا الموجود بالإسكندرية، واقترح جاكمار بدوره أن تكون تلك التماثيل متوسطة الحجم وخصص مبلغ 198 ألف فرنك للإنفاق على المشروع، وصنعت التماثيل من البرونز الخالص فى فرنسا ونقلت إلى الإسكندرية ومنها إلى موضعها الحالى على مدخلى كوبرى قصر النيل. كما صنع تمثال محمد على باشا فى الإسكندرية ، وتمثال محمد بك لاظوغلى القائم الآن فى ميدان لاظوغلى، وتمثال سليمان باشا.فى وسط البلد فإذا كان هناك بعض الأشخاص الذين لا يعرفون قيمة التاريخ أو الفن، ويهملون هذه التماثيل التاريخية ، فهناك من يطالبون بإعادة وضع التماثيل إلى الارتفاع التى كانت عليه مسبقا ، حيث كانت تقف على ارتفاع لا يسمح بالعبث فيها ، حيث نقلت تماثيل الأسود الأربعة من الارتفاع العالى التى كانت عليه فى السابق إلى ارتفاع منخفض فى عام 1930، عندما أصبح الجسر غير صالح للاستعمال، وتم تفكيكه نقلت الأسود الأربعة إلى حديقة حيوانات فى الجيزة، حتى تم الانتهاء من الجسر الجديد.