واشنطن تؤكد تراجع قوة داعش «لأدنى مستوياتها»

ألمانيا تقترح قانونا بفرض حظر على التمويل الأجنبى للمساجد

أكد أنتونى بلنكين مساعد وزير الخارجية الأمريكى أن القوات الأمريكية نجحت بالتعاون مع شركائها المحليين فى استعادة 40٪ من الأراضى التى احتلها تنظيم داعش الإرهابى قبل عام فى العراق، و10٪ من الأراضى التى كانت تسيطر عليها عناصره الإرهابية فى سوريا.
وأضاف المسئول الأمريكى فى كلمة أمام لجنة مجلس الشيوخ المكلفة بالإشراف على نفقات الخارجية الأمريكية لمكافحة التطرف : «فى تقديرنا، التنظيم حاليا فى أدنى مستوى له منذ بدأنا مراقبته فى 2014».ولم يقدم بلنكين أرقاما محددة حول حجم أو القوام الحالى للتنظيم ، إلا أن مصدرا مسئولا فى المخابرات الأمريكية كان قد أكد أن حجم التنظيم يتراوح بين 20 و35 ألف مسلح بين محليين وأجانب فى 2014.
وعلى صعيد محاربة الإرهاب أوروبيا، دعا أندرياس شوير الأمين العام للحزب المسيحى الاجتماعى البافاري، الشقيق الأصغر للحزب المسيحى الديمقراطى الذى تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى سن قانون يحظر التمويل الأجنبى للمساجد فى ألمانيا.
وأوضح شوير فى تصريحات لصحيفة «دى فيلت» أنه «لابد أن نتصدى بصورة أقوى وأكثر نقدا مع الإسلام السياسي، لأنه يجهض اندماج الأفراد لدينا».
وذكر شوير أن هناك حاجة إلى قانون مخصص للتعامل مع الدين الإسلامي، وقال: «يتعين إنهاء تمويل المساجد أو رياض الأطفال الإسلامية من الخارج».
كما طالب شوير بتدريب كافة أئمة المساجد فى ألمانيا، مؤكدا ضرورة أن يتبنى هؤلاء القيم الأساسية للمجتمع الألماني، وقال : «لا يجوز استيراد تصورات متطرفة جزئيا من الخارج، ولابد أن تكون الألمانية لغة المساجد، فيتعين على أوروبا المستنيرة أن تطور إسلامها الخاص».
وأشار شوير فى تصريحاته إلى خطط وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزير بشأن معاقبة اللاجئين غير الراغبين فى الاندماج.
وتزامنت هذه الدعوة الألمانية مع إعلان اتحاد الجميعات الإسلامية أن جرائم الكراهية المعادية للإسلام زادت بأكثر من عشرة أضعاف فى إسبانيا خلال 2015، وشملت سلسلة من الهجمات على المساجد.
وصرح منير بنجيلون مدير اتحاد الكيانات الدينية الإسلامية الإسبانى أنه تم العام الماضى تسجيل اجمالى 534 عملا معاديا للمسلمين ومن بينها إساءات على الإنترنت، فى حين لم تتجاوز هذه الأحداث ال48 حادثا فى 2014.وفى إطار حالة الهلع الأوروبى من عمل إرهابى محتمل، استأنف مطار أمستردام الرئيسى «شيبول» العمل بشكل طبيعى أمس بعد ساعات من إخلائه جزئيا جراء تحذير بوجود قنبلة واعتقال عدة أشخاص.وقام خبراء المفرقعات بتفتيش أمتعة أول رجل تم اعتقاله فى المطار، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان قد تم العثور على متفجرات.