إذا أردنا الحق فهي قمة الفوضى فنحن أصبحنا ملوك الفوضى والعشوائية وهذا ليس مبالغ فيه والدليل على ذلك أصبح امام أعينا في كل شئ بدءا من السير فى الشوارع وأتحدى اى شخص يستطيع أن يمشى في اى شارع من شوارعنا سواء فوق الرصيف الذي اختفى تماما أو تحته أو حتى في وسط الشارع فما بالك بوسائل النقل المختلفة ولعل السبب الرئيسي انتشار الباعة الجائلين والأسواق العشوئيه بالشوارع والميادين ومحطات المترو والسكك الحديدية وهى بالطبع تؤثر بشكل كبير على الحركة المرورية بجميع إشكالاها بل وصل الأمر لإغلاق بعض الطرق تماما من هؤلاء الباعة علاوة على أن الأماكن التي يحتلوها تكون في غاية السوء سواء المخلفات التي يتركوها من قمامة و الضوضاء السمعية غير الطبيعيه وبالمثل فان أصحاب المحلات في المقابل احتلوا الارصفه المواجهة لمحلاتهم وليس هذا فقط بل جزء من الشارع أيضا كل بمساحه محله وأزيد لعرض بضاعتهم ومن المهازل ان بعض المناطق الحيوية فى وسط البلد عند هدم عقار قديم أصبح أصحابه يحيطونه بسور وتتحول قطعه الأرض لجراج والرصيف المقابل يحتل أيضا لضمه للجراج ويجهز جزء منه لأقامه العاملين به كمكان للنوم والأكل والشيشة وغيرة . تصوروا ! نظرا للربح الكبير الذي يدره يوميا بل في كل ساعة فهذا المشروع اربح بكثير من بناء عمارة جديدة. ناهيك عن المقاهي واحتلالها الشوارع بأجزاء كبيرة ومصاحب لهذا كله إعمال البلطجة والمشاجرات بصورة مستمرة كل هذا أمام أعين المسئولين ولا يجروء احد من المارة على مجرد الاعتراض فمصيره البهدلة ولن يجد من يحميه فمن الواضح أن هناك غياب تام لسلطات ألدوله وعدم قدرتها على القيام بدورها في ألرقابه وتطبيق القانون. أين أجهزة ألدوله ؟ من شرطة المرافق ومباحث التموين والتجارة الداخلية والإدارة ألعامه لشرطه المواصلات والنقل ووزارة التنمية المحلية والمحافظين ورؤساء الإحياء والمحليات____الخ فنحن من أكثر الدول التي لديها جيش من المسئولين وفي المقابل ماذا يفعلون ؟ النتيجة واضحة للجميع على ارض الواقع ولا يستطيع اى واحد أن ينكرها فسيادة المسئول يجلس في مكتبه المكيف اى كان موقعه ولا ينزل للناس ليرى مشاكلهم على ارض الواقع فهو في وادي والناس في وادي وزي ما دخل زي ما خرج من وظيفته . فهو يستفيد من وظيفته أكثر ما يفيد الناس وكلها مصالح شخصيه . فأين تطبيق القانون على الكبير قبل الصغير في دوله أصبحت الفوضى تحاصرها من كل اتجاه. ومن العبارات المشهورة والتي مازلت تترد حتى ألان والتي أكدها واحد من اكبر المسئولين في ألدوله في عهد مبارك أن الفساد وصل للركب ولكننا نريد أن نضيف معلومة صغيرة وهو أن الفساد ربما وصل للرأس ألان. لمزيد من مقالات أمانى جمال الدين