فى صورة صارخة لإهدار المال العام ،لا يزال مشروع خط السكة الحديد الذى يربط بين مدينتى السادات ومنوف متوقفا منذ 5 سنوات بعد إنفاق 300 مليون جنيه تم اعتمادها من وزارتى الاسكان والنقل بسبب إعتراض المستثمرين على مسار الخط الحديدى ورفض نزع ملكية الأراضى الواقعة فى مسار المشروع لأنه يخترق 70 مزرعة تصدر إنتاحها للخارج وطالبوا بتدبير مسار جديد على أن يتحملوا تكاليف إنشاء كوبرى «كفرداود»تم تنفيذه فى المسار المعترض عليه. خط السكة الحديد -المتوقف يمثل نقلة عمرانية وتجارية لمدينة السادات وكان مطلبا ملحا للمستثمرين منذ ربع قرن.وفى عام 2010 تم الانتهاء من تنفيذ وصلة السادات كفر داود والتى يبلغ طولها 35 كيلو مترا منها 17 كيلو مترا داخل مدينة السادات كما تم الانتهاء من أعمال الجسور والتكاسى ومحطات ركاب وبضائع داخل المدينة بنسة 95% وإنشاء كوبرى معدنى على الرياح البحيرى بقرية كفر داود، ويتقاطع المشروع مع نهر النيل فرع رشيد ويربط بين الطريق البرى قليوب التوفيقية الرياح البحيرى وخط السكة الحديد الطوالى امبابة ايتاى البارود الرياح الناصرى مما يساعد على نقل الركاب والبضائع سواء من مدينة السادات الى منوف ومنها الى وسط الدلتا الطريق الزراعى أو الربط بين مدينة السادات وخط السكك الحديدية المناشى الجيزةالاسكندرية وحتى ميناء الدخيلة ويساعد أيضا على دفع حركة التصدير الى المواني. وقد شكلت وزارة النقل لجنة استشارية من جامعة عين شمس منذ 4 سنوات لفحص اعتراضات المستثمرين وأكد تقرير اللجنة أن المسار الحالى هو الأنسب فنيا واقتصاديا للتنفيذ وأوصت بضرورة نزع ملكية المعترضين للنفع العام مع صرف التعويضات اللازمة. وفى محاولة إحياء المشروع طالب اللواء سيد سالم مستشار محافظة المنوفية بتشكيل لجنة من المستثمرين المتضررين ووزارة النقل متمثلة فى هيئة السكة الحديد واستشارى المشروع وعمل مقارنة موضوعية بين المسار الحالى والبديل ومزايا وعيوب كل منهما وتكلفتهما ليكون القرار فى النهاية للمسار الأقل تكلفة من الناحية المالية والأفضل فنيا مؤكدا أن ما تم تنفيذه من أعمال الإنشاءات داخل مدينة السادات بطول 14 كيلو مترا ليس محل خلاف وتنفيذ أى من المسارين ولكن الخلاف على المسافة من منطقة كفر داود حتى منوف. وأوضح اللواء محمد الشيخ سكرتير عام محافظة المنوفية أنه تم مؤخرا عقد لقاء مع المستثمرين المتضررين من مسار خط السكة الحديد فى المسافة بين الطرانة و السادات وتم الاستماع لشكواهم حيث أكدوا أنه الخط الحديدى يمر فى حوالى 70 مزرعة تصديرية بإجمالى مساحة 3500 فدان مما يترتب عليه الإضرار بالزراعات، وأبدى المستثمرون رغبتهم فى تحمل تكلفة نقل الكوبرى المعدنى فى حال تعديل مسار الخط الحديدى للوصول إلى أقل ضرر لمناطق الاستثمار وتم رفع هذه المبادرة لوزارة النقل . وأكد اللواء محمد الشيخ، أن مدينة السادات من المدن المتميزة، وأن خط السكة الحديد مشروع قومى لا يمكن تأجيله لأن التأجيل يضر بالاقتصاد القومي، وانه يجب تنفيذ المشروع بأقل الأضرار على المواطنين والمستثمرين والدولة مشيرا الى يمثل انطلاقة لوضع المدينة فى مكانتها الطبيعية باعتبارها مدينة صناعية وزراعية. الدكتور صلاح البلال رئيس جامعة مدينة السادات يقول ان تنفيذ خط السكة الحديد السادات منوف أصبح مطلبا ملحا للعمل على راحة طلاب الجامعة الذين يعانون يوميا فى حضور المحاضرات وتعرضهم لحوادث الطرق ،علاوة على استفادة نحو 60 ألف عامل يترددون يوميا على مصانع السادات و150 ألف مواطن يقطنون المدينة. يذكر أن وزارة الإسكان ساهمت بمبلغ 50 مليون جنيه قيمة الأعمال الواقعة داخل نطاق مدينة السادات.