أعجبنى أحمد شوبير - وأنا أتابعه على إحدى الفضائيات حلقة الأحد احمد بلال وطارق السيد، وقبل ظهورهما على الهواء تم عرض مجموعة أهداف تخطت عشرة أهداف لبلال وعرض هدف واحد فقط لطارق السيد - نعم بلال هداف و له أهداف كثيرة و طارق مدافع و لكن ايضاً له أهداف كثيرة - أحمد شوبير - قال - مخاطباً فريق العمل (وهو من اختارهم) هىّ لازم العنصرية دى؟! شوبير كان شجاعاً وصريحاً ومنتقداً لبرنامجه على الهواء ولكن - هو نفسه تحدّث عن وجود العنصرية - ولو بشكل يغلّفه عتاب بدعابة بسيطة - مقبولة - فى النهاية. المنتج الذى ظهر للمشاهد - عنصرية وعدم عدالة - كالعادة خرج منها الزمالكاوى مظلوما والاهلاوى ظالما ( بدون ذنب) - وان كان الاهلى فى غنى عن كل ذلك - لكن هذا قدره - والزمالك هذا نصيبه - ومرّت الأمور عادية - ولا من شاف ولا من درى! بينما كلمتان «قلناهم» لمن يستحقهم (فوق يا حظ وانكسف على دمّك) عملوا منهم حكاية - وسخنّوا الدنيا- و استثاروا بعض أطفال الشوارع - والله الاهلى برىء منكم و من أشكالكم - الاهلى كبير بدونكم والزمالك سيبقى عظيم رغم أنفكم -- ومصر فى غنى عن أمثالكم -غريبة يا دنيا أحوالك يمينك راح على شمالك!! مش كده ولا إيه؟ هكذا كتب المعلق الشهير أحمد الطيب بعد الهجوم الشرس الذى تعرض له فى الفترة الأخيرة والاتهامات التى وجهت إليه بانحيازه للزمالك على حساب الاهلى الكلمات تؤكد أن الرجل يتألم من التعصب الذى ملأ حياتنا الكروية فى مصر وضربها فى مقتل وللحقيقة كل من عمل فى المجال الاعلامى يشعر بنفس مرارة الطيب لأن شظايا المتعصبين أصابته فى يوم من الأيام دون أن يدرى اللهم أرحمنا من التعصب والمتعصبين. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات عمرو الدردير