في ندوة بنقابة الصحفيين‏:‏

دعوة لإنقاذ تراثنا المقدسي

نظرا لما تعانيه القدس من اعتداءات صهيونية وانتهاكات عنصرية وتدمير للأرض والعرض‏,‏ وتخريب للحجر والشجر والبشر‏,‏ بهدف تغيير طابعها الجغرافي‏,‏ وطمس هويتها العربية‏. فضلا عما يعانيه المقدسيون من حملات التطهير العرقي والتهجير القسري.. كل هذا إزاء صمت دولي علي تلك الانتهاكات الصارخة, شجعت المحتل علي مواصلة عدوانه وشراسته, انطلقت شرارة الحملة الدولية لكسر الحصار عن القدس والتي تمتد فعالياتها لمدة أسبوع الأربعاء الماضي من نقابة الصحفيين بالقاهرة بحضور لفيف من الهيئات الحزبية العربية والمصرية وممثلين عن الأزهر والكنيسة.
أكد المشاركون أن الالتزام بنصرة القدس واجب مقدس, وعقيدة راسخة لدي أبناء الأمة العربية بمسلميها ومسيحييها في مواجهة الاحتلال الصهيوني وممارساته الإجرامية التي تستهدف المسجد الأقصي والأوقاف الإسلامية والمسيحية, كما أكد الحضور أن الأمتين العربية والإسلامية لا ترضيان عن عودة القدس بديلا, وأنهم يتضامنون مع القدس والمقدسيين في صمودهم ورباطهم في مواجهة الحصار المفروض المتمثل في إغلاق الطرق, وتقطيع الأوصال بين أحيائها وقراها وحرمان المقدسيين من احتياجاتهم المعيشية كالسكن والطب والتعليم, وذلك عن طريق تعبئة الجهود وتكاملها علي امتداد الوطن العربي من أجل تأمين احتياجات المقدسيين في مواجهة حصار مدينتهم حتي يتم إسقاط جدار الفصل العنصري وذلك من خلال آليات تتمثل كما أكد الحضور في الالتزام بواجب نصرة القدس وفك أسر المقدسيين عن طريق هدم الجدار العازل وفك الحصار, والتنسيق بين الفعاليات الوطنية لدعم حملة حصار القدس, والتشاور مع النشطاء والجمعيات والهيئات المهتمة بالقضية الفلسطينية للوصول إلي صيغة توافقية لنصرة القدس, بالإضافة إلي وقف كل صور التطبيع مع الكيان الصهيوني وتعبئة الجهود والطاقات الأهلية والجماهيرية لدعم صمود المقدسيين, وأكد الحضور كذلك علي ضرورة المؤاخاة بين القدس والمقدسيين ونبذ الفرقة والاختلاف بين مختلف المدن والقطاعات وعلي كافة الأصعدة الاقتصادية والقانونية والسياسية, وذلك من أجل تعبئة الجهود وتكاملها علي امتداد الوطن العربي والانتقال بفعاليات كسر الحصار علي القدس من ساحة التأييد والمناشدة إلي ساحة الفعل والانجاز حتي يتم كسر إحصار القدس وإسقاط جدار العزل العنصري وترسانته القانونية والإدارية الغاشمة وذلك من خلال جمع التبرعات لدعم القدس واللجوء إلي الضرورة الكفاحية تفعيلا لتوصيات مؤتمر كوالالمبور الذي طالب بتأسيس بنية شبكية أهلية تحت مسمي( المؤتمر العام لنصرة القدس) لاعتماد الإجراءات القانونية والإعلامية والتضامنية لنصرة القدس مهبط الديانات ومهد الحضارات.