نجح فريق من قسمى الطيف بشعبة البحوث الفيزيقية والتلوث بالمركز القومى للبحوث فى الحصول على براءة اختراع عن قيامه باستخدام نبات ورد النيل بغرض معالجه مياه الصرف الصناعي. وأكد الفريق أنه يمكن التعامل مع مياه الصرف الصحى والصناعى إذا أحسن إعادة تدويرها كواحدة من المصادر المهمة للمياه التى يمكن أن تستخدم فى استخدامات عدة، بما يعتبر إضافة إلى مصادر المياه التقليدية المعروفة، مشيرا إلى أن نباتات ورد النيل تتمتع بالقدرة على إزالة الملوثات لكنها تستهلك كميات كبيرة من المياه، وتستهلك الأكسجين من البيئة المائية، كما أنها تتكاثر بدرجة كبيرة جدا فتسد الأنهار، وتعيق حركة الملاحة. والأمر هكذا، قام الفريق البحثى بقيادة الدكتور مدحت أحمد عبد الخالق رئيس قسم الطيف للفيزياء البحتة و التطبيقية مع الدكتورة حنان عبد الرحمن ومعهما الدكتور وليد مسعد والدكتورة نبيلة عمار، باستخلاص مواد فعالة من نبات ورد النيل، وتصنيع كريات صغيرة الحجم يمكنها استخلاص المعادن الثقيلة من المياه الملوثة. وأمكن اعادة استخدام هذه الكريات مرات عدة، وهو ما أدى لحصول الفريق البحثى على براءة اختراع رقم 2011/1625، خصوصا أنه تمكن من إزالة 90% من المعادن الثقيلة من الماء الملوث فى 90 دقيقة. وعمل الفريق البحثى فى مشروع ممول من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، وتم فيه تطوير العمل، وأدى إلى تقليل زمن إزالة الموثات، وأظهرت النتائج إمكان التطبيق على مياه الصرف الصناعى التى تحوى معادن ثقيلة. وتتميز الطريقة التى توصل إليها الفريق بأنها تعتمد على مصادر طبيعية بحيث يمكن استخدام ورد النيل الذى يشكل مشكلة فى حد ذاته، وتقوم الدولة بمكافحته سنويا، وترصد له ميزانيات ضخمة، بينما يمكن الاعتماد عليه، وعلى مكوناته، فى تنقيه الماء من الملوثات. الفريق البحثى يتعاون أيضا مع عدد من الخبراء من الهند بحيث يتم استخدام النباتات المائية، وعلى رأسها ورد النيل، فى تطبيقات مهمة بأن يقوم الفريق المصرى بتطوير طريقة تطبيقيه لمعالجة مياه الصرف الصحى باستخدام الكريات التى يتم الحصول عليها من ورد النيل بينما يقوم الفريق البحثى الهندى باستخراج الوقود الحيوي.