فى صالون الطليعة الثقافى.. الفكرة التى أضافها الفنان محمد الخولى لمسرح الطليعة.. قدم المخرج عبدالسلام الدهشان أمسية شعرية غنائية بعنوان بنت مصر كتبها ابراهيم الرفاعى وشارك فى أدائها ناصر سيف وخالد الذهبى ورحاب الغرواى وعبير الطوخى والمطرب محمد حجازى وبنت مصر تتناول بالشعر والموسيقى والمادة الفيلمية سيرة 12 سيدة مصرية ساهمن فى إثراء مختلف جوانب الحياة من بينهن إيزيس بطلة الأسطورة القديمة والملكتان نفرتيتى وحتشبسوت مرورا بالسيدة صفية زغلول والعالمة سميرة موسى والرائدات فى مجال الفن عزيزة أمير وفاطمة رشدى وانتهاء بالفنانة القديرة سميحة أيوب التى كانت حاضرة كعادتها تشجع كل تجربة جديدة.. وعقب انتهاء الأمسية أهدت إحدى الجامعات الخاصة سيدة المسرح العربى درجة الدكتوراه الفخرية تكريما لدروها البارز فى الحركة المسرحية.. وقبل أسابيع قليلة قدمت نفس الجامعة درجة الدكتوراه الفخرية لإيزيس المسرح المصرى سهير المرشدى وهى تقف على خشبة مسرح مكتبة مصر الجديدة تحتفل بمرور 103 سنوات على تأسيس جمعية أنصار التمثيل والسينما بصفتها رئيس الجمعية التى تعد اقدم المؤسسات الراعية لدور الفن ورسالته. وسميحة أيوب نالت من قبل العديد من الجوائز القيمة وكرمها الزعيم جمال عبدالناصر والرئيس أنور السادات، والرئيس الفرنسى جيسكار ديستان وتشرفت معظم مؤسسات المسرح المصرية والعربية بتكريمها، كما نالت أرفع الأوسمة المصرية وهى قلادة النيل وننتظر بعد أيام التكريم الأقرب إلى قلبها وهو إطلاق اسمها على القاعة الرئيسية للمسرح القومى الذى طالما وقفت على خشبته فنانة جادة مثابرة صاحبة رأى ورؤية وجالت فى كواليسه مديرة له تخطط وتعد لأعمال راقية تقدم بها زملاءها وزميلاتها، بل وتلاميذها ايضا من نجوم ذلك الصرح العريق. ولعل درجة الدكتوراه التى ينالها الفنان على خشبة المسرح تحمل دلالة مختلفة وهى تقدير المؤسسات العلمية لقيمة وحتمية الفن فى مجتمعنا، وهو المعنى الذى يتأكد بمنح أعلى الدرجات العلمية لاثنتين من رموز المسرح المصرى الملتزم، ولعل نجمات أخريات مثل محسنة توفيق وسميرة عبدالعزيز ومديحة حمدى وعايدة عبد العزيز ورجاء حسين وغيرهن جديرات أيضا بمثل هذا التكريم وهو الدور الذى اثق بأن المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية يقوم به فى خطة ممنهجة تصدر عن قناعة الفنان خالد جلال ود. مصطفى سليم بأهمية وضرورة تكريم الرواد والأساتذة .. وفى هذا المجال لا ينبغى أن ننسى ايضا نجمات المسرح الكوميدى وفى مقدمتهن شويكار وسهير البابلى فأعمالهما لا تقل قيمة وأهمية عن أعمال زميلاتهن فى مسارح القطاع العام وإن كانت الكوميديا أكثر شهرة وأوسع انتشارا.. وهو تكريم يأتى فى وقته ليقول إن المجتمع المصرى بأسره يحتفى بالفن ويعلى من شأن الفنان والفنانة المرأة على وجه الخصوص ردا على حماقات البعض من صغار الموظفين والتى لا تعبر بأى حال من الأحوال إلا عن صاحبها وتشى بانحدار بيئته وحرمانه من نعمة الثقافة والقدرة على التمييز.