بدأ خبراء الطيران أمس فى فحص الصندوقين الأسودين لطائرة الركاب الإماراتية التى تحطمت أمس فى مدينة روستوف أون دون بجنوب روسيا، فى الوقت الذى استكمل فيه عمال الطوارئ الروس عمليات البحث والتمشيط فى موقع الحادث الذى راح ضحيته 62 قتيلا أغلبهم من الروس. وذكرت لجنة الطيران الروسية إن الصندوقين الأسودين لحقت بهما أضرار جسيمة وإن فك شفرات البيانات قد يستغرق نحو شهر. وقالت اللجنة فى بيان: «بدأ الخبراء عملية الفحص وفتحوا وحدات الذاكرة وأزالوها من أغطيتها الواقية للعمل على إعادة توصيلات الكابلات والاستعداد لنسخ البيانات». ولم يعرف على الفور سبب تحطم الطائرة التابعة لخطوط طيران «فلاى دبي» إلا أن مسئولين فى روسيا والإمارات أشاروا إلى أن الكارثة كانت بسبب سوء الأحوال الجوية حيث كان هناك إنذار بالعواصف قبل وقوع الحادث فضلا عن هطول أمطار غزيرة. لكن المحققين سيبحثون أيضا ما إذا كان السبب هو خطأ الطيار أو خللا فنيا وسط استبعاد لشبهة العمل الإرهابي. وكانت الطائرة «بيونج 737» قد تحطمت أثناء محاولتها الهبوط للمرة الثانية فى مطار روستوف بعد ساعات من تحليقها فى شكل دائرى بالقرب من المنطقة وسط طقس عاصف. وذكرت مصادر روسية أن خبراء من روسيا والإمارات والولايات المتحدة وفرنسا يتولون عمليات الفحص والتحقيق فى الحادث، وأرجعوا مشاركة خبراء فرنسيين وأمريكيين إلى أن الطائرة المنكوبة كانت من طراز شركة «بوينج» الأمريكية وذات محرك فرنسي. وفى الوقت نفسه، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدنى الإماراتية وصول فريق تحقيق إماراتى متخصص إلى روسيا، للمشاركة فى عمليات تفريغ الصندوق الأسود. وقال اسماعيل الحوسنى المدير العام المساعد لقطاع التحقيقات فى الحوادث الجوية بالإمارات للصحفيين إن الفريق يضم ممثلا معتمدا للإمارات، رئيساً للفريق وعضوين اّخرين من قطاع التحقيق فى الحوادث الجوية لدى الهيئة.