قالت وكالات أنباء روسية إن لجنة التحقيق الروسية أعلنت أمس السبت أنها تبحث فى أن يكون خطأ بشرى من الطيار أو عطل فنى من بين الأسباب المرجحة لتحطم طائرة الركاب ما أودى بحياة 62 شخصا فى جنوبروسيا.. وتحطمت الطائرة داخل محيط المطار على بعد 250 مترا فى بداية المدرج. وأظهرت صور من كاميرا مراقبة أمنية بثها التليفزيون الروسى انفجارا ضخما بمستوى الأرض وارتفاع ألسنة لهب وأعمدة دخان عاليا. وحسب Flightradar24 حاولت الطائرة المنكوبة الهبوط طوال أكثر من ساعتين، وحلّقت فوق المطار من الساعة 1.30 حتى الساعة 3.40، وحاول الطاقم الهبوط فى مطار روستوف الساعة 23.41 وانخفض حتى 500 متر، لكنه عاد إلى الارتفاع لإجراء محاولة أخرى، وحاول الهبوط ثانية الساعة 01.40 لكنه لم ينجح وعادت الطائرة إلى الارتفاع، وكانت الطائرة على ارتفاع 1200 متر حين بدأت تنخفض بسرعة قبل تحطمها. وعلى الفور ألغت شركة «ايروفلوت» الروسية جميع رحلاتها المغادرة والقادمة من وإلى مطار روستوف على نهر الدون الروسى خلال 19 و20 مارس الجارى عقب ساعات قليلة من سقوط الطائرة الإماراتية «فلاى دبى». وذكر موقع الشركة على الإنترنت أنه نظرا لحالة الطوارئ فى روستوف على نهر الدون، تم غلق جميع الرحلات المغادرة والقادمة إلى روستوف. وأبلغت الشركة أن عمليات الرحيل والوصول ستتم من خلال مطار كراسنودار. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن أوكسانا كوفيرجنايا ممثلة اللجنة قولها: «نبحث فى الوقت الراهن فى نظريتين رئيسيتين لتحطم الطائرة فى رستوف-أون-دون، خطأ من الطيار يتعلق بتدهور الأحوال الجوية أو عطل فني».. واستبعدت لجنة التحقيق فكرة العمل التخريبي.. وقالت وزارة الطوارئ الروسية إن الطائرة وهى من طراز بوينج 737-800 وتديرها شركة فلاى دبى التى تتخذ من دبى مقرا لها، وكان معظم القتلى من الروس. وقالت وزارة الطوارئ فى إقليم روستوف فى بيان إن جناح الطائرة اصطدم بالأرض فى ثانى محاولة هبوط للطائرة واشتعلت فيه النيران. تجدر الإشارة إلى أن الطائرة كانت مؤمنة بمبلغ كبير، وأفاد إيجور يورجينس رئيس اتحاد شركات التأمين الروسية بأن «فلاى دبي» كان يجب أن تؤمن الطائرة بحوالى 600 مليون دولار، حسب المعلومات الأولية.. من جانبه أشار مدير عام هيئة الطيران المدنى فى دبى محمد عبدالله الاهلي، إلى أنه تم العثور على الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة التابعة لفلاى دبي، مؤكداً التنسيق بين غرف العمليات الإماراتية والروسية، قائلاً: «نقدم كل ما يجب أن يقدم فى هذه الحالات». ولفت الأهلى إلى أن أسطول الطيران المدنى الإماراتى يخضع لمعايير وإجراءات تكفل كل إجراءات السلامة العامة»، قائلاً: «الإمارات ليست مقصرة فى كل نواحى الأمن والسلامة وتحديدًا فى الطيران، ولكن هناك ما قد يقع خارج نطاق إرادتنا ونحن نعرب عن تعازينا الصادقة لأسر الضحايا وسنبذل قصارى جهدنا فى تقديم الدعم لهم»وقال مندوب من وزارة الطوارئ فى روستوف خلال مؤتمر صحفى إنه لم يتم انتشال الصندوقين الأسودين من الطائرة بعد. وفى أول رد فعل من القيادة الروسية قالت وكالات أنباء محلية نقلاً عن المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف قوله: «إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أعلن أمس عن تقديم المساعدة لأقارب من قتلوا فى حادث تحطم طائرة ركاب بجنوبروسيا يكتسب أولوية.