مع تواصل مفاوضات «جنيف-3» لحل الأزمة السورية لليوم السادس على التوالي، طالبت الأممالمتحدة أمس وفد الحكومة السورية بأداء أسرع فى المباحثات، فيما طرحت الهيئة العليا للمعارضة مشروع دستور جديد للبلاد من10بنود وذلك في الوقت الذى تباينت فيه تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية حول مشاركة القوات الروسية فى معارك تحرير تدمر وسط نفى الكرملين. ومن جانبه، قال ستافان دى ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص للأزمة إنه خلال هذا الأسبوع من المفاوضات سيخوض في تفاصيل مسألة الانتقال السياسي، مضيفا أنه سيسعي لبناء قاعدة تمثل»الحد الأدنى من العمل المشترك» الذي يمكن من خلاله تحقيق تفاهم أفضل بشأن عملية الانتقال السياسي بعد الحرب، وهي القضية المحورية التي ستتم معالجتها في الجولة المقبلة من المباحثات في إبريل. وأكد دى ميستورا أنه على وفد الحكومة السورية بذل مزيد من الجهد لتقديم أفكار تتعلق بالانتقال السياسي وعدم الاكتفاء بالحديث عن مبادئ عملية السلام، قائلا إن»المواطنين في سوريا لا يحتاجون للإجراءات.. إنهم يريدون واقعا ويتوقعون هذا منا». وأبدى دي ميستورا إعجابه بالعمق وبالمشاركة الفعالة التي أبدتها الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة ومن بينها تقديم نقاط جوهرية في رؤيتها للانتقال السلمي. وأشار المبعوث الدولى إلى أن الخلاف بين الحكومة السورية والمعارضة ما زال «كبيرا»، لكنه أكد أنهما اتفقا على الحاجة إلى الحفاظ على وحدة أراضي البلاد والموقف من النظام الفيدرالي. جاء هذا فى الوقت الذى أعلن فيه وفد المعارضة تسليم دى ميستورا مشروع دستور جديد يضم 10بنود. وقال إليان مسعد رئيس مجموعة حميميم المعارضة السورية، إن المجموعة ناقشت خلال اجتماعها مع دي ميستورا مشروع دستور مؤقت جديد، يضم مواد عن الانتخابات، وكيفية بناء سوريا الجديدة، حيث إنشاء جمهورية برلمانية رئاسية في سوريا، مشيرا إلى أنه»ستكون جمهورية مختلطة.. وهذا شيء جديد بالنسبة إلى سوريا». ومن جانبه، أوضح محمود مرعي عضو المجموعة أن»المشروع المقدم يتضمن الحديث عن مستقبل سوريا، اللغة والهوية والعلمانية والتعددية والحريات العامة والملكية الخاصة، إلى جانب أمور دستورية أخري». وفى موسكو، أعلن دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الكرملين أن القوات المسلحة الروسية لا تشارك في عملية تحرير تدمر.