أعلنت مجموعة "حميميم" للمعارضة السورية اليوم الخميس أنها تنوي إعداد مشروع دستور سوري جديد، مؤكدة أن لديها برنامجا لإخراج البلاد من الأزمة. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن أمين عام حزب "المؤتمر الوطني من أجل سوريا علمانية" إليان مسعد - الذي يترأس وفد (مجموعة حميميم) في مفاوضات السلام الجارية بجنيف قوله "إن المجموعة ستقدم للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا حزمة من الوثائق، ومنها البرنامج المذكور " . وأضاف أن المجموعة تعمل - حاليا - لتحديد كيفية إعداد مشروع دستور ديمقراطي وعلماني جديد يروق لجميع مكونات المجتمع السوري، مشددا على ضرورة أن تبقى سوريا دولة علمانية، معتبرا أن ذلك الطريق الوحيد لضمان التعايش الطبيعي لمختلف المكونات الطائفية والإثنية للمجتمع السوري. وأشار أن سوريا بحاجة إلى "لا مركزية عميقة"، شريطة آلا يؤدي ذلك إلى تفكك البلاد، واصفا الاقتراحات بقيام دولة اتحادية (فيدرالية) في سوريا، بأنها "غير واضحة". وبشأن الانتخابات البرلمانية التي حددت الحكومة السورية يوم 13 أبريل القادم موعدا لها، قال ممثل (مجموعة حميميم) إن إجراءها لا يلغي ضرورة إعلان انتخابات جديدة بعد تبني الدستور الجديد. وأوضح أن الحكومة مضطرة لإجراء الانتخابات في أبريل لكي لا تفقد شرعيتها، حسب الدستور الحالي. و أكد مسعد أن الرئيس السوري بشار الأسد يحظى بدعم شعبي ملحوظ، معتبرا أن الدعوات إلى رحيله تدمر البلاد. وتابع أن المشكلة مع المعارضين الذين انضموا إلى "قائمة الرياض" تكمن في إصرارهم منذ 5 سنوات على تكرار المطالب برحيل الأسد، على الرغم من أن نصف السوريين يدعمونه. ولفت إلى استعداد (مجموعة حميميم) للتفاوض مع الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن قائمة الرياض، في حال وافق أنصارهم المسلحون في سوريا على إلقاء السلاح.