أكتب عن المناظرة التي سهر معها الذين تابعوها أمس الأول بين المرشحين لرئاسة الجمهورية عمرو موسي, وعبدالمنعم أبو الفتوح, وأسجل هذه الملاحظات: 1 يستحق المرشحان الشكر لأنهما قبلا تقديم هذه المناظرة الموضوعية التي انتهت بسلام في مجتمع تعود معظمه علي اعتبار المناظرة بين اثنين مبارزة يتعين أن يتغلب فيها طرف علي الآخر بطرحه أرضا, فقد كانت المناظرة ساخنة وحامية, لكن بدون إسالة دماء, كما يستحق الذين نظموا هذه المناظرة الشكر لتوصلهم إلي اتفاق عقدها. 2 باعتبارها أول مناظرة فقد كان أوضح أخطائها التطويل الزائد علي الحد, فقد بدأت في السابعة والنصف مساء, وانتهت قبل الثانية والنصف صباحا, مستغرقة سبع ساعات, وهي فترة تقتل العمل الذي يتابعه المشاهد, هذا إذا استمر أصلا في المتابعة ولم يصب بالإرهاق (أنا شخصيا ضيعت موعد نومي ولجأت إلي منوم). 3 عمليا ظهر المتناظران أمام المشاهدين بعد ساعتين وعشر دقائق عرضت فيها لجنة الإعداد شروط وقواعد وإجراءات المناظرة, ثم بعد ذلك فترة إعلانات طويلة ومملة ومكررة أعيد فيها عرض الإعلانات نفسها خمس وست مرات, إلي درجة تصورنا معها أن المتناظرين اختلفا ويرفضان الظهور, وبعد ذلك تكررت مداخلة الإعلانات الطويلة بصورة جعلت المشاهدين يلعنونها! 4 انقسمت المناظرة إلي قسمين كل منهما حوي 12 سؤالا, ودام أكثر من مائة دقيقة, وكان الجزء الثاني أكثر حيوية بسبب أسلوب الأسئلة الموجهة, وكان يكفي جدا هذا الجزء الثاني مع بعض الإضافات بحيث لا تزيد الأسئة علي 14 سؤالا. 5 اكتشفنا أننا نعيش في زمن الحياة الرخيصة من خلال الأرقام التي ذكرها المتناظران لما صرفه كل منهما علي حملته الإعلانية (أبو الفتوح ثلاثة ملايين, وعمرو موسي أربعة ملايين جنيه). 6 سيثار سؤال اشمعني, وهناك مرشحون آخرون, ولهذا حبذا لو رأينا مناظرة مستقبلا بين من تجري الإعادة بينهما. [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر