بعد أكثر من عام علي ثورة25 يناير بدأ المواطنون في دمياط يتطلعون إلي حل المشكلات التي تنغص عليهم حياتهم اليومية آملين من المسئولين سواء التشريعيون أو التنفيذيون أن تبدأ و بصورة جديدة بحل هذه المشكلات الأساسية والتي يعتبرونها المقياس الوحيد لنجاح الثورة. فمشكلة الصرف الصحي بالمحافظة ورغم جهود المسئولين في حلها إلا أن هذه الحلول تتم بالمسكنات, وليس هناك حسم أو خطة واضحة لحل جذري كامل لتلك المشكلات في العديد من القري الريفية وحتي المدن, فمشاكل الصرف الصحي تتعدد ما بين مناطق محرومة ومناطق غارقة في مياه الصرف ومناطق أخري تتعرض للإهمال وعدم الصيانة. يقول فتحي الذهداني رئيس مجلس محلي مركز كفر سعد السابق إن مركز كفر سعد والذي يعتبر أكبر مراكز المحافظة مساحة وكثافة سكانية يوجد به عدد من القري محرومة من دخول مشروعات الصرف الصحي بها مثل قري السوالم والزهراء والمنازلة والابراهيمية البحرية وتفتيش ثاني والتوفيقية والإبراهيمية القبلية والحسينية والاسماعيلية وأم الرزق, وهذه القري خيارها الوحيد في التخلص من مياه الصرف الصحي هو إلقاؤها في المجاري المائية والمصارف والترع وهو ما يهدد صحة الآلاف من المواطنين بكفر سعد,ولكن ماذا يفعلون وهم محرومون من تلك الخدمة الأساسية؟ كما أن هناك عددا من القري تحتاج إلي الانتهاء من استكمال شبكات الصرف الصحي مثل قرية كفر المنازلة والمتوقف فيها المشروع من2010/11/1 بالإضافة إلي ضرورة ربط قري مثل العباسية والإبراهيمية البحرية علي محطة التنقية بالمحمدية والسابق عمل دراسة لها منذ عام1993 ولم تنفذ حتي الآن ويستخدم الاهالي في تلك المناطق طرقا بدائية جدا للتخلص من مياه الصرف, كما أنه لابد من معالجة العيوب الفنية بمحطة الصرف الصحي بقرية المحمدية بالإضافة إلي ضرورة العمل علي توسيع محطة الطرد بالصرف الصحي بقرية كفر سليمان البحري علي الأرض المخصصة لهذا الغرض منذ حوالي خمس سنوات خاصة أنه تم ربط قرية كفر المنازلة علي محطة الطرد بكفر سليمان البحري والمحطة لا تتحمل حاليا أكثر من ربع الكثافة السكانية الحالية, ويشير رأفت عاشور مدير مدرسة إلي أن مشكلة الصرف الصحي بمنطقة شطا تتلخص في تهالك الشبكة التي أنشئت منذ أكثر من عشرين عاما وأقيمت من أجل أربع عمارات وصل عددها الآن إلي أكثر من300 عمارة سكنية, ولايوجد في المنطقة إلا بيارة واحدة لا تستوعب هذه الأعداد.