علي صدري الآن كرة رماد و هم لم يصر بعد ذكري. كان دخانا طعمه حلو و النسوة يرتدين العرق خلف أواني الطهي أنا جائعة لألوانك يا أمي ورائحتي أقلام رصاص. المدرسة أعلي اللوحة وظهري للماء والجسر بقرة مبهجة لا تخيفني في الحواديت وعجوز تقرص خدي وتشد رباط الحذاء الشمس تأكل الأزرق وتروح سأغسل جوربي وأعلق المريول وأخيرا سيحسم الأذان الأمر و....... و من يومها وأنا أخاف الليل والرماد والبيت بلا ألوانك يا أمي. ...... ما لن يتذكره الرسام: جسدي تحت أول جلباب طويل وغطاء رأس مفكوك وزبدة الكاكاو الشفافة فوق ابتسامتي. فرحة الشوارع بالتراب المندي لم تكن مما يشغلني, إلا كل مجيء الولد ذي القرية البعيدة, فيما سلع بقال القرية تكور روائحها خلف عملات المعدن. لا فضل لشوارع قريتنا سوي أن براءتي وظل الولد تمشيا فيها عينا أبي الغائرتان موضوع آخر, ولثغة سارة, وشجرتا ذقن الباشا كذلك, وكل ما في دفتر الملائكة عن بنت ستتم الخامسة والعشرين بأحزان أخف قليلا من ألم الأسنان.