هل من حق المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة أن يقرر زيارة السفير السعودي أحمد قطان في دار سفارة المملكة وبصحبته نحو40 قاضيا من النادي ليعتذر له ويقبل رأسه كما ذكرت بعض الصحف؟ نعم المستشار احمد الزند مواطن مصري.. ومن حقه خاصة بعد ثورة25 يناير العظيمة أن يمارس ما يراه مناسبا أو صوابا من وجهة نظره ولكن هل المستشار الزند ذهب نائبا عن الشعب المصري في الاعتذار للسفير؟ وماذا بدر من نادي القضاة ضد السعودية وسفيرها حتي يعتذر رئيس النادي؟ إن ما وقع أمام السفارة السعودية من إساءة إلي المملكة أو الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعد وقاحة لا نقبلها ولن نرضي بها, وقد ذهب وفد رفيع المستوي من البرلمان والشعب وقابل خادم الحرمين ثم التقي المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وهو بمنزلة رئيس الجمهورية حاليا السفير السعودي عقب عودته.. والمشير طنطاوي يجب كل المستويات الأقل.. فلماذا ذهب المستشار الزند للسفير وجر علي نفسه الكثير من النقد؟ فاذا كان ما قام به عملا سياسيا كما يقول المستشار وليد الشافعي نائب رئيس محكمة استئناف الاسماعيلية فان العمل السياسي محظور علي القضاة بنص قانون السلطة القضائية.. لكن المستشار الزند والكلام للمستشار الشافعي يتصرف من منطق اذا كان الحظر في مصلحة السلطة فأهلأ به واذا كان يضر بها فانه إفك من عمل الشيطان! مضيفا حتي اذا قبلنا بزيارته للسفارة فإنه لا يمكن قبول تقبيله رأس السفير السعودي! بينما أعتبرها المستشار أشرف زهران عضو مجلس ادارة نادي القضاة السابق, والرئيس بمحكمة الاستئناف إهانة للقضاء المصري لأنه علي حد قوله ماكان ينبغي ان يهرول نادي القضاة كما هرول آخرون, مؤكدا ان لائحة النظام الاساسي للنادي تحظر الاتصال بالسفارات. لماذا خلع المستشار الزند عباءة القاضي ولبس عباءة السياسي؟! المزيد من أعمدة منصور أبو العزم