للمرةالثانية خلال أسبوع، أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بوضع كافة وسائل الهجوم النووى الخاصة بالقوة الاستراتيجية العسكرية على أهبة الاستعداد، وذلك عقب مشاهدته تدريبا لإطلاق الصواريخ الباليستية لبلاده. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية فى تقرير أمس أن الزعيم كيم أمر بوضع جميع الوسائل الخاصة بشن الضربة النووية والتى من شأنها أن تستهدف مراكز القيادة القتالية الكورية الجنوبية والقواعد العسكرية الأمريكية فى منطقة آسيا -المحيط الهادى لتكون دائما على أهبة الاستعداد للعمل وخوض معركة حاسمة، على تعبيرها. وأوضح التقرير أن الزعيم كيم شدد على ضرورة وضع دعامات أقوى لتطوير أسلحة بلاده النووية، والتى تعد هدفا جديدا تم تحديده من قبل حزب العمال الحاكم فى كوريا الشمالية، وأضاف : "الهدف من هذه الدعامات هو المضى قدما وبشكل نشط فى تنويع وسائل حمل الرؤوس الحربية النووية".وقال التقرير إن كيم لدى تأكيده ضرورة تعزيز التعاون بين البحوث فى المجالين النووى والصاروخي، أوعز بإجراء المزيد من التجارب النووية فى المستقبل لتقدير قوة الرؤوس الحربية التى تم إنتاجها حديثا وتعزيز قدرات هجومية نووية أخرى. وأشار إلى أن كيم أصدر أمرا للجيش بضمان إجراء "عملية سريعة وآمنة باستخدام نظام هجوم نووي" ضمن سيناريو تكون فيه حالة الطوارئ فى أقصى درجاتها مع وجود "نظام موحد للقيادة والسيطرة على القوة النووية"، على حد وصف التقرير. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعرب فيه بان كى مون أمين عام الأممالمتحدة عن قلقه البالغ إزاء الوضع فى شبه الجزيرة الكورية، وذلك فى أعقاب ما ورد عن إطلاق صاروخين باليستيين من جانب بيونج يانج التى طالبها بأن "تعاود الانصياع الكامل لقرارات مجلس الأمن فى هذا الشأن". وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة فى مؤتمر صحفى إن "الأمين العام سيظل قلقا جدا إزاء الوضع فى شبه الجزيرة الكورية". وأضاف "الأمين العام يدعو بيونج يانج مجددا إلى معاودة كامل انصياعها إلى قرارات الأممالمتحدة فى هذا الصدد، وإلى إيقاف مثل تلك الأفعال التى تهدد الاستقرار كإطلاق الصاروخين الذى تم إجراؤه مؤخرا".