محافظ بنى سويف ل «الأهرام» :الخدمة الصحية ليست على المستوى المطلوب والوحدات تحتاج إلى تطوير..المواطن يشعر بالتغيير عندما يجد خدمات على أرض الواقع

انتقد المهندس شريف محمد حبيب محافظ بني سويف الخدمة الصحية بالمحافظة قائلا : أشعر بأنها ليست على المستوى المطلوب وتحتاج الى جهد كبير وانه طلب من وزير الصحة تطوير 158 وحدة صحية وتوفير الأجهزة الناقصة.
وأضاف المحافظ في حوار مع «الأهرام « : ان هناك الكثير من قطاعات الخدمات والمرافق لا تخضع لولايته، لذلك يجب منح المحافظ سلطات موسعة فى قانون الإدارة المحلية ثم بعد ذلك تتم محاسبته ، كما طالب بأن يكون لكل محافظة نصيب من إيراداتها للمساهمة في تنفيذ مشروعاتها .. وقال المهندس شريف حبيب إن علاج فساد المحليات يكون من خلال الميكنة الإدارية وأنه توصل إلى تكوين رؤية شبه متكاملة عن معظم مشكلات وإحتياجات المحافظة خاصة في القطاعات الخدمية مشيرا إلى انتهاجه لأسلوب العمل الميداني والتواصل المباشر مع الجهات المعنية لاختصارالوقت والإبتعاد عن الروتين والبيروقراطية .
كيف واجهتم مشكلة الصرف الصحى بالمحافظة ؟
مشكلة الصرف الصحي تتركز في القرى والعزب أكثر من المدن والمراكز وبدأنا فكرة «المحطات المدمجة» وقمنا باتخاذ الإجراءات وللأسف لم تكتمل لأنها لم تعتمد في الكود المصري حتى الآن رغم أنها تكنولوجيا يتم استخدامها في العديد من الدول ولحل المشكلة سنقوم بتوقيع بروتوكول مع المجلس القومي للبحوث بحيث يتم تنفيذ المنظومة من منطلق ضرورة تطبيق التكنولوجيا الحديثة التي توفر المال والوقت في طريقة المعالجة بنظام ال mpr وهو نظام جديد ويعتبر الفكر القادم لمعالجة الصرف الصحي سوف نبدأ به في قرية البساتين ليتم تعميمه على باقي القرى في المحافظة بعد ذلك وهو مطلب الرئيس السيسي باستخدام مياه الصرف المعالجة في الزراعة وتحدثت مع وزير الإسكان في ذلك وعرضت عليه محطات صرف صحي ومياه شرب وأعمالا مطلوبة تكلفتها قليلة ولها عائد كبير على المواطن حيث استجاب الوزير وأرسل لجنة لمتابعة ما عرضناه على أرض الواقع لتكون بداية الحلول التي ستحدث طفرة في هذا الملف .
جريمة ردم «حرم النيل» بمركز الواسطى لا تزال مستمرة ..فما الحل ؟
قمت بعقد إجتماع طارئ مع مدير أمن بني سويف للتنسيق لمواجهة هذه الجريمة لأنني والكلام على لسان المحافظ- أرى أن هناك تكاسلا وإهمالا في التصدي لهذه الظاهرة ولا يتم التعامل معها بالحزم المطلوب ولابد من تفعيل سلطة الدولة والضرب بيد من حديد لاقتحام هذه المشكلة والسيطرة عليها .
وماذا عن ملف الاستثمار ؟
قمت بزيارة لأكبر منطقتين صناعيتين ببني سويف ( كوم أبو راضي وبياض العرب) للوقوف على ملفات المستثمرين المتعثرين لأسباب مختلفة ودراسة الوضع القانوني لهم وإعطاء فرص لمن بذلوا مجهودا وأثبتوا حسن النية من خلال البدء الفعلي والإنفاق على المشاريع ، اما المتقاعسون فيتم سحب الأرض منهم ودراسة أوضاع جميع الأراضي وتسعيرها لإعادة طرحها من جديد على المستثمرين الجادين ،وانه سيتم طرح مساحة 10 أفدنة في منطقة هرم ميدوم للإستغلال السياحى بنظام حق الانتفاع لتنشيط الحركة السياحية.
شهدت بني سويف وقائع إهمال جسيمة في قطاع الصحة خلال العام الماضى فهل سيتحسن أداء المنظومة في الفترة القادمة ؟
فى البداية يجب ان نعترف أن الخدمة الصحية بالمحافظة ليست على المستوى المطلوب وانها تحتاج الى جهد كبير . وإني مقتنع بأن تكلفة العلاج في بعض الحالات والعمليات الكبرى تكلفة باهظة على جميع المستويات لا يتحملها المواطن البسيط ولابد أن يكون هناك دور للمجتمع المدني من خلال التبرعات لتحمل جزء من تكاليف العلاج وانه طلب من الدكتور أحمد عماد وزير الصحة ضرورة تطوير الخدمة الصحية في القرى (158 وحدة صحية ) وتوفير التجهيزات الطبية والإمكانات البشرية من أطباء وتمريض ومسعفين، مشيرا الى ان مشكلة نقص الكوادر ترجع الى قرب بني سويف من القاهرة وعزوف الإستشاريين عن الوجود بصفة مستمرة وانه لابد من التعاون مع المستشفى الجامعي وتبادل الخبرات.
أما بالنسبة لمستشفى بني سويف العام فقد تم الإنتهاء من المرحلة الأولى من أعمال التطوير والإنشاءات التى بلغت 215 مليون جنيه .
كيف سيتم التصدي لفساد المحليات ؟
فساد المحليات مشكلة تعاني منها جميع المحافظات، والأساس فيها أن من يعملون بها أقل أجرا وكفاءة علمية وإمكانات لذلك لا تتوقع منهم عملا ناجحا والعمل معظمه يتم بصورة يدوية أو ورقيا لذا أصبحت المسألة تخضع لذمة الموظف والقضاء على فساد المحليات يحتاج الى تطبيق الميكنة الإدارية ، ومنح المحافظ سلطات لإتخاذ قرارات وعقوبات فورية رادعة ضد المخالفين
هذا يدفعنا للسؤال عن المعوقات التي واجهتكم منذ تولي المسئولية محافظا ؟
تداخل جهات الولاية داخل المحافظة تضع معوقات أمام المسئول عند اتخاذ وتنفيذ القرار ولابد من توحيد هذه الجهات تحت سلطة المحافظ حيث أنه هو من يقدر حجم تلك المشكلات وطريقة حلها.
هل حان الوقت لتطبيق اللامركزية وإعطاء المحافظين سلطة مطلقة لإنجاز الأعمال ؟
من الممكن أن يكون هناك مخطط عام للتخطيط المركزي بينما التنفيذ يخضع للمحافظ للقضاء على البيروقراطية ويكون للمحافظة نصيب من إيراداتها يسهم في تنفيذ مشروعاتها ،المحافظ هو رئيس الجمهورية في محافظته ولكن كيف يكون ذلك وهناك جهات حكومية فى قطاعات المرافق والخدمات لا تتبعه بشكل مباشر فلابد من إعطاء السلطة للمحافظ ثم بعد ذلك تتم محاسبته .
تمتلك بني سويف مقومات أثرية وسياحية غير مستغلة ..ما خطتكم للاستفادة منها ؟
التقيت وزير الآثار وتناول اللقاء موقف متحف بني سويف لبحث إمكان نقله لمنطقة بديلة شرق النيل كما تم دراسة سبل الاستفادة من المواقع الأثرية والسياحية الموجودة بالمحافظة مثل كهف سنور وبحث سبل استغلاله سياحيا بما يعود بالنفع على المحافظة باعتباره ثالث كهف على مستوى العالم علاوة على تنمية واحة وهرم «ميدوم» بتصميمات ومبان تحاكي البيئة الفرعونية القديمة بالإضافة إلى بحث موقف مخزن آثار اهناسيا لمتابعة أعمال جرد محتوياته وبحث كيفية الاستفادة من الآثار الموجودة بالمخزن للترويج السياحي للمحافظة .
متى يتم البدء في محور كوبري عدلي منصور ؟
قابلت وزير التخطيط لدراسة الجدوى الاقتصادية من إنشاء محور كوبري عدلي منصور ونقوم حالياً باستكمال الملف وعمل الدراسات لتقليل التكلفة واستثمار المحور فى مشروعات عمرانية وتنموية
ماذا أعددتم للشباب ؟
الشباب يأتي على قمة أولوياتي وطوال عمري أحب العمل مع الشباب سواء من خلال الرياضة أو الهندسة وطلبت من اتحاد طلبة بني سويف المشاركة في حل المشكلات كما أننا نعمل علي توجيه الشباب بضرورة عدم الاعتماد على الوظيفة الحكومية وأن هناك فرص عمل بديلة وأي شاب لديه مشروع سنساعده في تحقيقه ونرعاه عن طريق مصادر التمويل بعد الدراسة.
هل ستستفيد بني سويف من خبرات سيادتكم في مجال العمل الرياضي ؟
سنقوم بعمل مشروع تم مناقشته مع عميد كلية التربية الرياضية بجامعة بني سويف يتعلق باكتشاف ورعاية الموهوبين مبكراً والذي قمت بتطبيقه في نادي المقاولون العرب الذي أفرز المحترف الموهوب محمد صلاح وهي تعتبر صناعة سأقدم فيها خبراتي وعلمي في مجال الرياضة لبني سويف .
متى يشعر المواطن البسيط بالتغيير الحكومي ؟
عندما يجد خدمات مباشرة على أرض الواقع تشعره بالتغيير والتطوير في الأداء الحكومي وتوافر المرافق والخدمات العامة والتنظيم في الشارع ونظافة الميادين وتيسير الإجراءات على المواطنين في المصالح العامة والحكومية هذه الخدمات تشعر المواطن البسيط بالتغيير وأن المستقبل بات أفضل من خلال بناء جسور الثقة بينه وبين المسئولين فى الحكومة.