أعلنت وزارة الداخلية فى بيان لها استمرار عمل فريق البحث للكشف عن ملابسات مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى دون التوصل لنتائج حتى الآن بخصوص تحديد مرتكبى الواقعة والوقوف على دوافعهم لارتكابها ، وذلك حرصا من جانب الوزارة على إطلاع الرأى العام المصرى والإيطالى على تطورات الموقف حتى الآن فى ضوء متانة العلاقات بين البلدين خاصةً مع إصرار البعض على استباق نتائج البحث الأمنى وترديد الشائعات وتناولها ببعض الصحف الأجنبية دون دليل مادى ،وترويج معلومات مغلوطة بصورة تضلل الرأى العام وتؤثر على سير التحقيقات مغلبين السعى للحصول على السبق الإعلامى دون سند معلوماتي. وقد قامت أجهزة الأمن المصرية بتشكيل فريق بحث باشراف اللواء السيد جاد الحق مساعد الوزير لقطاع الامن العام واللواء جمال عبد البارى مساعد الوزير لمباحث الوزارة لفحص الواقعة وكشف ملابساتها من خلال خطة متكاملة ارتكزت أبرز محاورها على التحرى عن المجنى عليه وعلاقاته حيث تبين تشعب دوائر إتصالات الإيطالى وتعدد علاقاته على الرغم من محدودية الفترة الزمنية التى أقام خلالها بالبلاد والتى لا تتعدى 6 أشهر وقيام فريق البحث بتحديد بعض علاقاته واتصالاته واستدعاء الأشخاص الذين كان لهم علاقه به سواء من المصريين أو الأجانب ومناقشتهم تفصيلياً حول علاقاتهم بالمجنى عليه وإجراء التحريات حوله بمحل إقامته . وبالرغم من إستمرار عمل فريق البحث وعدم توصلة حتى الآن لتحديد مرتكبى الواقعة والوقوف على دوافعهم لإرتكاب الجريمة إلا أن المعطيات والمعلومات المتوافرة تطرح جميع الإحتمالات ومن بينها الشبهة الجنائية أو الرغبة فى الانتقام لدوافع شخصية ، خاصة وأن الإيطالى يتمتع بعلاقات متعددة بمحيط بمكان إقامته ودراسته. وتؤكد الداخلية أنه تم التعاون بين أجهزة الأمن المصرية والفريق الأمنى الإيطالى المتواجد بالبلاد اعتباراً من 5 فبراير حيث تم عقد العديد من الاجتماعات المشتركة والرد على كافة إستفساراته.