أكد رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل ان برنامج حكومته يسعى لتحقيق نتائج ايجابية خلال ثلاث سنوات على اقصى تقدير وأنه لابد من وجود برامج تهتم بالعدالة الاحتماعية متزامنة مع تطوير الخدمات. وقال فى كلمته بالجلسة الحوارية بالقمة العالمية للحكومات والتى عقدت تحت عنوان «كيف تستعد مصر للمستقبل» اننا نسعى الى تحقيق اصلاحات حقيقية ونعمل ان يكون هناك برامج للرعاية الاجتماعية لمحدودى الدخل لتحقيق التوازن اللازم وأكد ان الحكومة المصرية لديها مشروع طموح لبناء مليون وحدة سكنية على مدار خمس سنوات ونسعى لتطوير خدمة الصرف الصحى وتوسيعها لتصل نسبة التغطية الى 50% بدلا من 15% حاليا ولتطوير قطاعات الطاقة والنقل والسكك الحديدية والنقل البرى والجماعى والتأمين الصحى الشامل خلال خمس سنوات. وأوضح ان ما نسعى اليه يتطلب استثمارات كبيرة وتمويلا كبيرا من الحكومة وسيكون هناك دور مهم للقطاع الخاص فى هذا الامرباعتباره شريكا فى التنمية. وأوضح ان الفساد كلمة لها رؤية شاملة فهو ليس الرشوة ولكن تعطيل المشروعات وعدم حل مشاكل المستثمرين يعد نوعا من الفساد والحكومة تعمل على مكافحة الفساد بكل انواعه وتسعى للقضاء على البيروقراطية وتفعيل الحكومة الالكترونية والابتعاد عن التداخلات بين طالب الخدمة ومقدمها وأن يكون هناك جهة واحدة مسؤلة عن اى نشاط. وعن استعداد مصر للمستقبل وتمكين الشباب قال ان مجلس النواب الحالى به نسبة غير مسبوقة من الشباب وتمكين الشباب بالحكومة ليس بالقدر الجيد ولكن الشباب بالقطاع الخاص له دور كبير وبدأت الحكومة الاستعانة بالشباب ومشاركتهم فى عمل الحكومة وانشطتها واشار الى مبادرة الرئيس لتدريب اعداد كبيرة من الشباب وتأهيلهم. وعن بيئة الاستثمارات الخارجية ونتائج مؤتمر شرم الشيخ قال رئيس الوزراء ان هناك مشروعات تم الاتفاق عليها فى مؤتمر شرم الشيخ تحققت فى مجال الكهرباء وصناعة البترول والغاز. وعن المقومات التى تدفع المستثمريين للتوجه والاستثمار فى مصر قال ان مصر دولة مؤسسات ولديها بنية اساسية متطورة وسوق استراتيجى كبير قوامه 90 مليون مواطن واقتصاد ومشروعات متنوعة متاحة تسمح بجذب المذيد من الاستثمارات ويجرى تحديث منظومة التشريعات الخاصة بالاستثمار لتفعيل هذا القطاع بأكبر قدر ممكن. وبالنسبة للهاجس الامنى قال رئيس الوزراء ان العمليات الارهابية التى تتم محدودة جدا وفى مناطق محددة ونحن نواجهها بكل وحسم. ويجب ان نهتم بالخطاب الدينى وليس الامنى فقط وهذا على قمة اولويات الحكومة فى المرحلة المقبلة. واشار الى ان برنامج الحكومة الذى سيلقيه امام البرلمان يقوم عن ثلاثة اسس وتحديات اولا التحدى الداخلى المتمثل فى العمليات الارهابية والفكر المتطرف وحدود مصر والتحدى الاقتصادى والثانى يتمثل فى استكمال المسار الديمقراطى خاصة بعد أن اصبح لدينا برلمان يعمل والثالث هو تحقيق معدل النمو والتعامل مع البطالة وجذب الاستثمارات وتحقيق نمو يشعر به المواطن والتحدى الاخير هو استمرار الدور الريادى لمصر فى المنطقة. وحول الثقة فى اداء الحكومة، قال اسماعيل ان المحاورالرئيسية التى تهم المواطن التعليم والصحة والخدمات بشكل عام وخلال الفترة السابقة لم تكن مؤسسات الدولة تعمل بشكل اقتصادى والنتيجة حدوث تدهور فى البنية الاساسية وقلت جودة الخدمات التى يحصل عليها المواطن والحكومة تعمل على تطوير الخدمات وتحديدا التعليم والصحة والنقل والاسكان . وقال اسماعيل ان التشكيل الحكومى الحالي هو الأمثل لتنفيذ برنامج الحكومة، مشيرا إلى سعى الحكومة لتطوير العمل بمنظومة الاستثمارات من خلال نظام الشباك الواحد وحل مشاكل المستثمرين، والموتمر ناجح للغاية وعرض موضوعات متميزة تتعلق بالتكنولوجيا والادارة الحديثة ويتعرض لموضوعات تهم الشعوب بقدر ما تهم الحكومات. ومصر لن تفرط فى امنها وتوجد عمليات ارهابية ولكنها محدودة للغاية ونتعامل معها بكل قوة وستنتهى فى اقرب وقت والاصلاح الاقتصادى سيكون له دور كبير فى مزيد من الاستقرار فى المرحلة المقبلة الى جانب ما نادى به رئيس الجمهورية من اهمية تطوير الخطاب الدينى ونشر مبادئ الاسلام السمحة . ووصف مقتل الشاب الايطالى بأنه جريمة قتل جنائية وجهات الدولة تحقق بها. وكشف عن وجود فريق عمل ايطالى يعمل مع الجانب المصرى فى التحقيقات ونتعامل مع الامر باعتباه جريمة قتل جنائية . وقال إن توقعات الحكومة لسعر الدولار فى الموازنة الجديدة هى مجرد تقديرات تخضع للتعديل وتصور لسعر الصرف وحول ضريبة القيمة المُضافة قال انها ستقدم نهاية الشهر الجارى للبرلمان ومن المتوقع اقرارها فى الربع الثانى من العام الحالي. وفى رد على سؤال حول امكانية مشاركة قوات مصرية على الارض فى العراق وسوريا، قال ان الامر مازال يحتاج مزيد من النقاشات ومصر تتمنى للمنطقة ان تستقر ويتم التوصل الى حل للمشكلة السورية فى اقرب وقت. ومن ناحية أخرى، فاز جريج هانت وزير البيئة الاسترالى بأول جائزة لأفضل وزير فى العالم والتى اطلقتها القمة العالمية الرابعة للحكومات المنعقدة بدبى بالامارات العربية المتحدة 0 وكان للوزير الفائز الفضل بتخفيض نسبة انبعاثات الكربون فى بلاده واطلق العديد من المشروعات التنموية لخفض التلوث هناك وعمل على حماية البيئة البرية والبحرية.
