أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية فى اليمن أن قوات الدفاع الجوى الملكى السعودى اعترضت فجر أمس صاروخا باليستيا تم إطلاقه من الأراضى اليمنية باتجاه منطقة عسير. وقالت قيادة التحالف ، فى بيان أصدرته أمس وبثته وكالة الأنباء السعودية "واس" إنه تم تدمير الصاروخ فى الجو دون أى أضرار. وأشارت إلى أن القوات الجوية بادرت فى الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التى تم تحديد موقعها داخل الأراضى اليمنية. وقال العميد أحمد عسيرى, الناطق باسم التحالف العربى، إنه تم اعتراض الصاروخ. وأضاف "أنهم يواصلون استهداف المدن"، مشيرا إلى المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على شمال اليمن والعاصمة صنعاء. يأتى ذلك فى وقت، ذكرت فيه قيادة المنطقة العسكرية الخامسة أن مديرية ميدى إحدى مديريات محافظة حجة شمال غرب اليمن على البحر الأحمر محررة بشكل كامل من ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح الانقلابية، حيث تبعد المحافظة 127كيلومترا عن العاصمة صنعاء. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية عن مصادر بقيادة المنطقة قولها إن وحدات من ألوية الجيش الوطنى استعادت مدينة ميدى واستكملت أمس تطهير المدينة من حقول الألغام والمتفجرات التى زرعتها الميليشيات الانقلابية داخل الأحياء وفى منازل المواطنين والمؤسسات الحكومية. وأكدت المصادر استمرار عمليات قوات الجيش والمقاومة والتقدم نحو الحسم العسكرى باتجاه كل القطاع الجغرافى. وأوضحت أن تحرير مدينة ميدى يعد ضربة قاصمة للميليشيات لما لها من موقع استراتيجى استغلته فى استيراد وسائل الموت وتدمير اليمن وقتل اليمنيين وأن هذه العملية هى البداية فقط لاستكمال تحرير كل الأراضى اليمنية والالتحام بوحدات الجيش الوطنى فى بقية المناطق. وفى تطور آخر، قامت طائرات دول التحالف العربى بقصف مواقع للميليشيات فى الحديدة شملت معسكر الضحى الذى تسيطر عليه ميليشيات الحوثيين شمال المحافظة ومواقع لهم فى مديرية الدريهمى جنوب المحافظة. على الصعيد السياسى، اجتمع عبد الملك المخلافى، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمنى، ووفد حكومة بلاده فى مشاورات جنيف الليلة قبل الماضية، مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة فى اليمن وذلك فى قصر المؤتمرات بالعاصمة السعودية الرياض. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة الخطوات التى تمهد لعقد جولة جديدة من المشاورات لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216والمستجدات المتعلقة بذلك، والتعثر فى إجراءات بناء الثقة وفتح الممرات الآمنة أمام المساعدات الإنسانية وفك الحصار عن مدينة تعز وإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين من قبل الميليشيات الحوثية. وأكد ولد الشيخ أهمية التحضير الجيد للجولة القادمة من المشاورات بما يساعد فى الخروج بنتائج إيجابية عند انعقادها. من جانبه، قال المخلافى إن الحكومة تسعى للسلام ومستعدة للمضى قدما فى مسار مشاورات السلام فى أى موعد تحدده الأممالمتحدة بعد الترتيب المناسب للجولة القادمة بما يضمن نجاحها. وأضاف أن التقدم على الأرض عامل من عوامل توفير الأمن والاستقرار والسلام وأن الحرب هى بسبب الخروج المسلح على التوافق السياسى والانقلاب على العملية السياسية ولا حل إلا بمعالجة هذا التمرد والعودة إلى التوافق بعد تطبيق قرار مجلس الأمن. على صعيد آخر، ذكرت شبكة " صدى عدن " اليمنية المستقلة أن صراعا مسلحا نشب داخل تنظيم القاعدة فى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب البلاد، مما أدى إلى مقتل عشرة أفراد من عناصر التنظيم وجرح آخرين بينهم قائد ميدانى تابع لجلال بلعيدى الذى قتل فى غارة لطائرة دون طيار فى زنجبار قبل أسبوع. ونقلت الشبكة عن أحد مصادرها قوله " إن الصراع المسلح نشب على خلفية مبايعة الأمير الجديد أبو أنس الصنعانى خلفا لجلال بلعيدى وهو الأمر الذى أدى إلى اعتراض أنصار بلعيدى بعد الطلب منهم مبايعة الزعيم الجديد فعبروا عن رفضهم لهذا ، وتطور الخلاف إلى هذه الاشتباكات"، ويذكر أن تنظيم القاعدة فى اليمن سيطر على مدينة زنجبار بعد مقتل بلعيدى ورفع أعلامه على المبانى الحكومية.