في أحدث ضربة للهدنة المتداعية بين النظام السوري والمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية, قتل مسئول في حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في محافظة إدلب, بينما إنفجرت قنبلتان إستهدفتا سيارة عسكرية وسط دمشق مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص و تدمير10 سيارات, بينما قتل5 أشخاص علي الأقل في إنفجار هز منطقة تل الزرازير علي أطراف مدينة حلب وأسفر عن سقوط قتلي وجرحي. تزامنت أعمال العنف مع إقتحام مناطق قرب الحدود التركية مما أدي لإصابة20 شخصا علي الأقل فيما سمع دوي انفجارين في العاصمة دمشق. وقال نشطاء إن قصفا مكثفا استهدف إحدي المناطق التي تقع شمال إدلب وهي إحدي معاقل الجيش السوري الحر قبل اقتحام القوات لها وترويعها للسكان. وفي دمشق: انفجرت عبوتان ناسفتان في سيارة عسكرية في شارع الثورة وسط العاصمة السورية دمشق, مما أدي إلي وقوع أضرار مادية كبيرة. ودمر الانفجار حوالي10 سيارات كانت في محيط انفجار السيارة العسكرية, ولم تعلن السلطات السورية عن ضحايا أو جرحي, لكن السكان تحدثوا عن إصابات طفيفة لعدد محدود من الأشخاص تصادف وجودهم في المكان. يذكر أن مكان الانفجار هو حي سكني وتجاري وسط العاصمة دمشق ويتواجد بقربه بعض المؤسسات الحكومية أيضا وهو مقابل سوق الخجا الشهير وهو مركز تجاري كبير لبيع الحقائب,كما أن بقربه يوجد مبني للمؤسسة الاجتماعية العسكرية. ومن جانبه, أكد الجنرال روبرت مود رئيس بعثة مراقبي الأممالمتحدة إلي سوريا أن نجاح خطة مبعوث الاممالمتحدة كوفي آنان يتطلب تعاون الجميع وتطبيق نقاطها الست وأن مهمة البعثة الاستماع والمراقبة. وقال مود في تصريح للصحفيين في مبني محافظة ادلب إن البعثة لاقت التسهيلات الكثيرة من طرف الحكومة السورية الامر الذي يساعد علي أن يكون عمل اللجنة عملا ميدانيا علي ارض الواقع والقيام بأعمال التوثيق وتسجيل الحقائق كما هي. و قد وصف عضو المكتب الإعلامي بالمجلس الوطني السوري المعارض محمد سرميني تعاون المراقبين الدوليين مع المجلس بأنه غير كاف, معربا عن أمله في أن تحقق البعثة الدولية نتائج علي الأرض. وأشار سرميني في تصريح لراديو سوا إلي أن الهدف الأساسي لحضور بعثة المراقبين الدوليين إلي سوريا هو تطبيق بنود مبادرة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان والتي لم تطبق بعد حتي هذه اللحظة. في هذه الأثناء, جدد أندرس فوج راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ناتو تأكيداته علي أنه ليس لدي الحلف نية للتدخل عسكريا في سورية. وأضاف راسموسن في مقابلة أجرتها صحيفة بيلد الألمانية أن الحلف يعول علي الحل السياسي للأزمة في سورية علي أساس خطة كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية. في الوقت نفسه طالب الأمين العام للحلف الأطلسي الحكومة السورية بوقف هجمات قواتها علي المدنيين. وفي رده علي سؤال حول امتناع الحلف عن التدخل لحل الأزمة السورية علي غرار ما فعل في ليبيا واتهامات للحلف بأن النفط فقط كان هو سبب تدخل الناتو في ليبيا, قال راسموسن:في حالة ليبيا كان هناك تفويض. واضح من الأممالمتحدة وكان هناك تأييد من الدول الأعضاء في الحلف, وهو ما ليس متوافرا في الحالة السورية فضلا عن أن الحالة السورية أكثر تعقيدا لذا فإن أي عملية عسكرية هناك يمكن أن تؤدي إلي صراعات كبري, ولذلك يجب أن يكون هناك حل سياسي مع دور قوي لدول المنطقة.