أكد د.كنستنتينوس بورتزيس بمعمل مكافحة الحشرات بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا أن البرازيل طالبت بعقد اجتماع مع خبراء الوكالة منتصف هذا الشهر لبحث أفضل التقنيات التى يمكن أن تتبناها الدولة للحد من انتشار البعوض الناقل لعدوى فيروس زيكا. وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية للحديث عن التقنيات الإشعاعية لمكافحة البعوض أن عددا من دول أمريكا اللاتينية مثل المكسيك وكوستاريكا وبنما وسلفادور كانت قد طالبت الوكالة على مدار الأشهر الماضية بنقل خبراتها فى مكافحة البعوض والحشرات الناقلة للفيروسات وأن هذه المطالبات تضاعفت مع زيادة الاهتمام الدولى بفيروس زيكا. وخلال المؤتمر الصحفى تم عرض نوعين من البعوض أحدهما منتشر بمصر وعدد من الدول العربية والإفريقية والآخر بجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وكلاهما ناقل لأمراض مثل حمى الضنك وفيروس زيكا. وأوضح ألدو مالافازى نائب مدير الوكالة الدولية أن التقنية التى طورتها الوكالة على مدار السنوات الماضية لمكافحة الحشرات الممرضة تعتمد على إكثار عدد هائل من ذكور البعوض بالمعمل ثم تعريضها للأشعة النووية بهدف تعقيمها ثم إطلاقها فى المدن والقرى، الأمر الذى يحد من تكاثر البعوض وخفض نسب الأجيال الجديدة منها، وبالتالى خفض احتمالات نقل العدوى للبشر. وأكد أن هذه التقنية وآليات تنفيذها توفرها الوكالة للدول الأعضاء بناء على طلبها. وأضاف جورج هندريش رئيس قسم مكافحة الحشرات بوكالة الطاقة الذرية أن هذه التقنية مستخدمة منذ عدة عقود لمكافحة العديد من الحشرات الناقلة للأمراض للبشر والحيوان، وكذلك التى تتسبب فى تلف الحاصلات الزراعية مثل ذبابة الفاكهة. وأضاف جورج هندريش أنه أجريت تجارب ناجحة لهذه التقنية لمكافحة البعوض الناقل لأمراض وفيروسات مثل حمى الضنك وزيكا فى كل من إيطاليا والصين وتراوحت نسب نجاح التجارب فى خفض نسب البعوض ما بين 80٪ و90٪. وفى سؤال من «الأهرام» حول سبل تعميم هذه التقنية على نطاق الدولة، أكد نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن هذا يستحيل حدوثه خاصة فى دولة كبيرة بحجم البرازيل، وأنه من الممكن تنفيذ التقنية على عدد من القرى والمدن الأكثر تضررا والتى يصل تعداد سكانها إلى حوالى 100 ألف نسمة، وأن تنفيذ هذه التقنية يستغرق من بضعة أشهر إلى عام ونصف لضمان نجاحها، وأنه من الممكن تعميم تقنيات أخرى بالتوازى للمكافحة كافة أطوار البعوض خلال دورة حياته التى تصل إلى ثلاثة أسابيع، إضافة إلى اتباع إرشادات السلامة العامة للحد من الإصابة مثل ارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة وعدم التواجد فى المناطق الرطبة والزراعية التى ينتشر فيها البعوض واستخدام المبيدات، إضافة إلى تجنب إصابة السيدات الحوامل بقرص البعوض. وحول أفضل توقيتات العام لتطبيق هذه التقنية أوضح جورج هندريش أن هذا الأمر يختلف من دولة لأخرى نظرا لاختلاف مواسم الشتاء والصيف لكن بشكل عام يفضل تطبيق التقنية قبل نهاية فصل الشتاء ومع بدايات الربيع لضمان فاعلية القضاء على البعوض وعدم تكاثر أجيال جديدة مبكرا حيث يتكاثر فى شهور الصيف والأجواء الرطبة. ..والبرازيل تتعهد بشن حرب شاملة على « زيكا» تكساس تسجل ثانى انتقال للفيروس عبر الاتصال الجنسى
عواصم عالمية وكالات الأنباء : أعلنت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف أن حكومتها ستركز جهودها فى 2016 على إخراج البلاد من الركود الاقتصادي، ومكافحة فيروس «زيكا» الذى أصاب مئات الحوامل وتسبب بولادة مئات المواليد المصابين بصغر الرأس. وأعلنت البرازيل حربا شاملة لإبادة بعوضة «إيديس إيجبتاي»، أو «الزاعجة المصرية»، التى تنقل الفيروس، وقالت روسيف إن حكومتها لن تدخر أى موارد فى سبيل تعبئة بلادها فى الحرب على هذا البعوض الذى ينقل فيروس زيكا الذى يجتاح الأمريكتين حاليا. وأكدت فى كلمة خلال جلسة مشتركة لمجلسى الكونجرس البرازيلى فى بداية العام التشريعى فى البلاد أنه «لن يكون هناك أى نقص فى التمويل». وأضافت أن البرازيلوالولاياتالمتحدة دخلتا فى شراكة لابتكار لقاح مضاد لفيروس زيكا فى أسرع وقت ممكن للقضاء على انتشار الفيروس المرتبط بآلاف من حالات تشوه مخ المواليد بالبرازيل. يأتى ذلك بعد إعلان وزارة الصحة البرازيلية انها سجلت ولادة اكثر من 400 طفل تأكدت اصابتهم بصغر الجمجمة، خلال الشهور الأربعة الأخيرة، فى حين لا يزال هناك 3670 مولودا ولدوا فى الفترة نفسها ويشتبه فى إصابتهم بالحالة، وكان عدد الإصابات المؤكدة خلال العام الماضي، 147 طفلا فقط. وفى غضون ذلك أعلنت السلطات الصحية فى ولاية تكساس الأمريكية تسجيل إصابة بعدوى فيروس «زيكا» عن طريق الاتصال الجنسي، لتصبح بذلك ثانى حالة عدوى بالفيروس تنتقل جنسيا فى الولاياتالمتحدة منذ أن تم تسجيل الحالة الأولى عام 2008. وقالت دائرة الصحة فى مقاطعة دالاس فى بيان إن «المريض أصيب بالفيروس بعد أن أجرى اتصالا جنسيا بشخص مريض عاد من بلد ينتشر فيه الفيروس»، وهو ما زاد من قلق منظمة الصحة العالمية التى طالبت بمزيد من التحقيقات حول انتقال العدوى بالفيروس عن طريق الاتصال الجنسى بعدما كان معروفا أن العدوى تنتقل فقط عبر لسعات البعوض.
.. والصحة تنصح الحوامل بتجنب السفر إلى أمريكا الجنوبية والوسطى كتب حسام زايد : نصحت وزارة الصحة والسكان أمس السيدات الحوامل والمقبلات على الحمل بعدم السفر إلى دول أمريكا الجنوبية والوسطى إلا فى حالة الضرورة القصوي، وذلك بناء على توصية منظمة الصحة العالمية فى اجتماعها الذى عقدته فى أول فبراير الجاري. وأوضح الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان أنه فى حالة وجود أعراض بعد العودة من دولة حدث بها انتشار للمرض، لابد من التوجه لأقرب مستشفى حميات، ومؤكدا خلو مصر تماما من مرض “زيكا” حتى الآن. وقال المتحدث إن أعراض المرض تتمثل فى ارتفاع فى درجة الحرارة وصداع واحمرار بالعين وطفح جلدى وآلام بالمفاصل، والوقاية منه تكون من خلال الحد من التعرض للدغات البعوض مثل استخدام ملابس ذات أكمام طويلة تغطى الجسم واستخدام الناموسيات والمواد الطاردة للناموس والتخلص من أماكن تجمع المياه الراكدة، مشيرا إلى أن الوزارة خصصت الخط الساخن 105 لهذا الغرض.