أهل المحروسة.. الكل تاه في بدائل الحبكة السياسية للعبة الثلاث ورقات ومخزونها, والتناقضات الآنية في مناطقها الحضارية والعشوائية حتي في دروبها. يا حيث تجمعت خيوطها داخل شبكة محكمة لتحكم وتتحكم في المشهد السياسي والاقتصادي, وتتلاعب بها القوي الخارجية العالمية, الإقليمية المحيطة, والحراك الداخلي القائم علي الانفلات الأمني والفوضي سعيا لتحقيق الأهداف والغايات الذاتية دون مصلحة الوطن بحناجر تطلق الشعارات دون وعي!.. وأيدلوجيات رافضة لإعمال العقل( عبثية), دولة مدنية حديثة( نكرة), ديمقراطية وحرية( إدعاء مستورد), الرأي والرأي الآخر( جدل), والخلاف علي الأمر( خروج عن الطاعة), والتاريخ( وثنية), والفن والأدب( انحلال), والانتماء للوطن( نقيصة), وللجماعة( فضيلة), وللدين( لحية ونقاب)!!. يا صاحبي.. الشرطة بالتوكيل فرصة لصعود القوي والجماعات النائمة تحت الأرض لتصبح فوقها لممارسة العمل الشرطي بالتوكيل, وتصبح موازية للداخلية.. لمصلحة من؟!. يا صاحبي.. زاد التناقض بين شرعية الميدان وشرعية البرلمان, بعد أن استقرت ثورة25 يناير بحماية الجيش واستوليتم علي سلطتي التشريع بخدعة الشعارات الدينية المزيفة.. والمواطن البسيط ليس حبا فيهم ولا خيرا لهم, بل لأجندات وقوانين لتصفية الحسابات والانتقام وليس للاستقرار. يا صاحبي.. كله بالقانون كلمة مأثورة للرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام أعلنها للنيل من خصومة السياسيين, وتحذيرا للمعارضين, وأصبحت بعدها القوانين بالتفصيل إلي أن وصلت في عهد مبارك البائد إلي هدف لتحصين المصالح والغنائم الاقتصادية والسياسية, لامتصاص دم الشعب بشرعية زواج رأس المال والسلطة, والآن يتم العزل والترشيح واقتناص المناصب والتغلغل في مؤسسات الدولة بما يسمي( إعادة الهيكلة) بالقانون!!. بشفافية.. هل بالقانون ستحكم مصر, أم ستحكم بمكتب الإرشاد العام للجماعة المنتشر في العالم؟!.. فبالقانون اليوم لك.. وغدا عليك( كله بالقانون). المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم