هل يجوز إخراج زكاة مالى لابنة أختى الفقيرة ؟ أجابت لجنة لفتوى بالأزهر، قائلة: حدد الشرع مصارف الزكاة فى قوله تعالى إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم. والقاعدة المعتبرة فى هذا الباب أن كل من يجب على الإنسان أن ينفق عليه فإنه لا يجوز دفع مال زكاته له، ومادامت هذه البنت فقيرة فإنه يجوز لك صرف زكاتك إليها فتكون صدقة وصلة، فالأقربون أولى بالمعروف خاصة أنه لا تلزمك نفقتها. وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم: الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذى الرحم ثنتان صدقة وصلة. ما حكم الصلاة بقِبلة خاطئة؟ أجابت لجنة الفتوى بالأزهر، قائلة: إذا اجتهد الإنسان فى موضع الاجتهاد وبذل وسعه فى تحرى اتجاه القبلة ولم يحصل له ذلك فإن صلاته صحيحة، ولو كانت إلى غير القبلة لقول الله تعالي: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا)، وقوله تعالي:(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)، أما إذا كانت فى غير موضع الاجتهاد كما لو كان فى بلد ويمكنه أن يسأل أهل البلد أو يستدل على القبلة بمحاريب المساجد وما أشبه ذلك فإنه إذا أخطأ يجب عليه أن يعيد الصلاة لأنه اجتهد فى مكانٍ ليس محلا للاجتهاد. أما من صلى لغير اتجاه القبلة متعمدا، فصلاته باطلة ويأثم بفعل ذلك عمدا بلا خلاف لتلاعبه بالعبادات واستهانته بأمر الصلاة . هل يجوز القيام من النوم لتأدية صلاة قيام الليل بعد تأدية صلاة العشاء والسنة التى بعدها وركعتى الشفع والوتر؟ أجابت لجنة الفتوى بالأزهر: الأصل تأخير الوتر ليكون خاتمة لصلاة الليل لما جاء فى الصحيحين أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا) لكنه قد ورد جواز صلاة بالليل بعد أداء صلاة الوتر ، وذلك كما فى حديث عائشة رضى الله عنها كما فى مسند أحمد قالت كان النبى صلى الله عليه وسلم يصلى ركعتين بعد الوتر وهو جالس وهذا يدل على جواز صلاة الليل بعد الوتر. ومن ثم: فيمكن القول بأن الأصل تأخير الوتر، مع جواز الصلاة بعده.