أقيمت بالمقهى الثقافى ندوة حول رواية نادى العباقرة الأخيار للكاتب التونسى كمال العيادى ، شارك فيها الكاتبة سلوى بكر والناقد ربيع مفتاح ،ودكتور مدحت الجيار، وأدار الندوة محمد موسي. يقول العيادى أن رواية » نادى العباقرة الاخيار« تحكى عن رحلة فى الزمان والمكان لتلميذ عبقرى يدعى اشرف الحباشى القيروانى الذى سخر منه أستاذه الألمعى المغرور المنصف الوهايبى فقرر الهروب من القيروان فى رحلة استغرقت ثلاثين سنة كان فيها رحالة بين موسكو و ميونخ والقاهرة والقيروان ، وكان خلالها يكتب رسالته العظيمة التى أراد أن يرد بها على أستاذه المتعالى ويعترف فى نفس الوقت بفضله عليه . وقال مدحت الجيار ان الرواية تحمل رسالة انسانية مغلفة بغلاف سحرى ، وتتداخل فى الكتابة خبرات موروثة إنسانية وثقافية وسياسية للكاتب ، ونادى العباقرة تعد من الروايات التى تقدم منحى مختلفا فى كتابة الرواية وهى استسلام الكاتب لخلجات نفسه. وذكرت سلوى بكر ان الرواية تدور أحداثها فى عوالم القيروان, تلك المدينة التونسية القديمة المرتبطة بمصر إرتباطا روحيا خاصا, فهى مدينة الفقراء والشعراء والمبدعين مثل شخصية المنصف الوهايبى وهو أحد مجانين القيروان و شخصية الراوى التى تتداخل مع شخصية الكاتب ذاته فى سرد أحداث الرواية واضافت بكر أن الرواية بها شعرية لغوية رائعة و توضح علاقة المثقف بالمثقف الاخر وعلاقات الذوات المتضخمة بعضها مع البعض .