صدق أو لا تصدق ان مصر ستصبح دولة عظمي إقليميا وعالميا تضاهي اعتي الدول الكبري اقتصاديا وعسكريا، وستكون احد النمور الكبري في مجال تصدير الغاز والنفط الي دول أوروبا وستفتح ذراعيها لجيرانها العرب، وستمول كل من يحتاج إليها ماليا بل عسكريا إذا لزم الأمر، والسبب هو ان المولي انعم عليها بنعمة النفط مثل جيرانها السعودية والكويت ودول الخليج ومن عليها ببحور من النفط أسفل مياه البحر المتوسط وشرق الدلتا. ماسبق ليس حلما بعيد المنال أو مجرد أماني وأوهام بل أكدته احدي الوثائق الأمريكية مؤخرا عن الشأن المصري اقتصاديا وعسكريا خلال الأعوام الخمسة المقبلة حتي عام2020 وتحمل الوثيقة عنوان سري للغاية أعدها أحد مراكز الأبحاث والاستخبارات الأمريكي ، في إطار الأبحاث التي تجريها المراكز البحثية الأمريكية عن دول الشمال الإفريقي وخاصة مصر التي افرد لها التقرير دراسة خاصة منفردة عن بقية دول الشمال الإفريقي، نفس الأمر ما تضمنه التقرير في دراسته عن أوروبا بشكل عام،ودراسة خاصة عن الشأن الروسي منفردة عن التقرير الرئيسي . التقرير الأمريكي أكد ان مصر في طريقها لكن تصبح من كبري الدول المنتجة للغاز والنفط بل ستكون مصدرة له في 2020 من خلال الفائض الذي ستتمتع به من ناتج حقولها في منطقة البحر المتوسط وشرق الدلتا العائمتين علي بحور من النفط والغاز الطبيعي، وتشير الدراسة إلي ان قبرص واليونان سيشاركان مصر في غنائم النفط وهذا يفسر زيارة الرئيس السيسي لهما مؤخرا، واتفاق الدول الثلاث علي إعادة ترسيم الحدود البحرية بينها مع عمل خريطة بحرية جديدة وتوقيع بروتوكول تعمل الدول الثلاث بمقتضاه علي مد أنابيب الغاز داخل أعماق البحر الأبيض المتوسط وربط الدول الثلاث بشبكة مواسير تحمل النفط من والي كل من مصر وقبرص واليونان. وأشار التقرير الأمريكي إلي ان مصر لن تكون مجرد دولة مصدرة للنفط والغاز الطبيعي فقط بل ستنتهي من انتهاء كل المشروعات العملاقة التي بدأتها في خطة متزامنة مع اكتشافها لبحور الغاز التي تعوم عليه وستقوم بتسييل الغاز وإعادة تصديره، لهذا تعاقدت شركة بتروليم مع مصر لمساعدتها في استخراج الغاز بنحو 12مليار دولار وهي الشركة ذات التاريخ والخبرة الدولية في هذا المجال، بعد انسحاب شركة شل الأمريكية المفاجئ وتوقفها عن الحفر بعد اكتشافها للنفط العائم في الأراضي المصرية، وإحلال شركة ايني وبتروليم محلها وكانت تهدف من ذلك عرقلة مصر عن استكمال الحفر واستخراج الغاز في محاولة بائسة من جانبها لمنع وصول مصر إلي تعافيها الاقتصادي كواحدة من الدول العظمي اقتصاديا، لهذا ستتوقف أمريكا عن معونتها لمصر بداية من عام 2018 وستعمل علي تصدير المشكلات والأزمات الداخلية والخارجية إليها لاختلاق فجوة بين الشعب المصري وحكامه. مصر ينتظرها مستقبل واعد وستصبح دولة كبري ذات كيان اقتصادي وسياسي وعسكري قوي في منطقة الشرق الأوسط كدولة ذات سيادة دون الاحتياج لحليف خارجي وخاصة الولاياتالمتحدة، وستكون لها اليد الطولي ماليا وعسكريا وهو ما يزعج الأمريكان بشدة من النمر المصري القادم بقوة،بحلول 2020ستغير مصر خريطة المنطقة العربية بالكامل اثر مضاعفة الدخل القومي لها أضعافا مضاعفة وسيصبح الشعب المصري من شعوب العالم الثري، وستختفي البطالة تماما بعد الانتهاء من المشاريع العملاقة التي بدأتها معتمدة على ذاتها دون اقتراض من الغير مثل مشروع شرق العوينات وقناة السويس الجديدة ومنطقة بور سعيد الحرة الجديدة واستصلاح وزراعة مليون ونصف المليون والعاصمة الإدارية وغيرها. إضافة إلي ما سبق اهتمامها بالعنصر البشري لتدريب وتأهيل الشباب عبر البرنامج الوطني الذي أطلقه الرئيس السيسي، ويؤكد التقرير ان مصر دولة محورية بالمنطقة ورواجها الاقتصادي سيزيدها قوة بالشرق الأوسط بعد نجاح سياستها الخارجية اثر الجولات التي قام بها النظام الحالي لدول الشمال والجنوب والشرق والغرب، وانتهاء عصر الاعتماد علي القطب الأوحد وستكون حالتها شبيهة لهولندا التي تضاعف دخلها القومي عدة مرات اثر اكتشافها حقول البترول في بحر الشمال. ولكي تحافظ مصر علي حقول بترولها وتنفيذ مشاريعها الاستثمارية العملاقة لابد من قوة تحميها لهذا يمثل الجيش المصري الورقة الرابحة في حماية الاقتصاد المصري، وهذا يفسر قيامه مؤخرا بتنويع مصادر تسليحه من كل من فرنسا وروسيا والصين مما زاد من قلق الأمريكان بعد استغناء مصر عنها تدريجيا. فمرحبا بمصر النمر الاقتصادي الواعد2020والشعب المصري يدعو لها بالتوفيق وينتظر علي احرمن الجمر انقضاء السنوات الخمس الفاصلة علي خير حتي ينعم بخيرات بلده وإنا معه لمنتظرون. لمزيد من مقالات فهمي السيد