فتح الجيش السوري النار علي المشاركين في مظاهرات جمعة إخلاصنا خلاصنا والتي خرجت أمس عقب صلاة الجمعة وشارك فيه الاف السوريين.ومن جانبها, أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية أن10 سوريين مدنيين لقوا حتفهم أمس في مناطق متفرقة. من بينهم3 قتلوا عندما فتح الجيش السوري النار علي السيارة التي كانوا يستقلونها في حماه و3 آخرون في حمص ورجل وزوجته وابنهما في ادلب في اطلاق نار من قبل مجهولين والشخص العاشر قتل في دير الزور. وفي دمشق, أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية عن انشقاق عدد من جنود الجيش النظامي أمس في بلدة الضمير بريف دمشق. ونقلت قناة الجزيرة الفضائية أمس عن لجان التنسيق المحلية قولها إن المنشقين اشتبكوا مع الجيش النظامي الذي قام بقصف المدينة بشكل مكثف باستخدام المدافع الثقيلة. ومن جهة أخري, قال ناشطون سوريون إن بلدتي البارة وإحسم في جبل الزاوية بمحافظة إدلب تعرضتا لقصف عنيف من قبل القوات النظامية. وكانت لجان التنسيق السورية المحلية قد أفادت في وقت سابق بأن تظاهرات حاشدة عمت مختلف مناطق وأحياء مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية, مشيرة إلي أن حصيلة القتلي أمس الاول ارتفعت إلي33 قتيلا. ودبلوماسيا, قال المتحدث باسم كوفي عنان مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية أمس ان خطة السلام الخاصة بسوريا علي المسار علي الرغم من التقارير التي تتحدث عن انتهاكات لوقف اطلاق النار. وقال أحمد فوزي يمكنني القول إن خطة عنان علي المسار وان الازمة التي استمرت اكثر من عام لن تحل في يوم او اسبوع. وأضاف هناك مؤشرات علي الالتزام بها- الخطة- علي الارض وان كانت بطيئة ومحدودة. ويأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قال فيها إنه قد تكون هناك ضرورة لاستخدام نهج دولي جديد بشأن سوريا إذا فشلت خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان, متهما الرئيس السوري بشار الأسد بأنه لم يبذل أي جهد لتنفيذها حتي الآن. وأكد كارني- خلال المؤتمر الصحفي للبيت الابيض-أن الانتقال السياسي ضرورة ملحة في سوريا وإذا استمر تعنت النظام فسيتعين علي المجتمع الدولي الاعتراف بالهزيمة والعمل علي التصدي للتهديد الخطير للسلام والاستقرار من جانب نظام الأسد. وقال كارني: ندين الهجوم علي تظاهرة طلابية مسالمة في حلب, وإذا واصل النظام السوري تعنته فسيتوجب علي المجتمع الدولي عندئذ الاعتراف بالفشل والعمل علي معالجة التهديد الجدي الذي يشكله نظام الأسد للسلام والاستقرار. وأضاف:هناك حاجة ماسة لانتقال سياسي للسلطة في سوريا, ونأمل في أن تنجح خطة عنان, ولكننا نبقي بناء علي المؤشرات الأخيرة مشككين بشكل قوي في استعداد الأسد للقبول بشروط هذه الخطة لأنه فشل حتي الآن في تحقيق ذلك. وفي بكين, يبدأ برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض زيارة الي الصين غدا الأحد حتي يوم9 الشهر الحالي تلبية لدعوة من معهد الشعب الصيني للشئون الخارجية. صرح بذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين خلال مؤتمر صحفي أمس, وقال إن غليون سيلتقي بمسئولين بوزارة الخارجية خلال زيارته لبحث تطورات الأزمة في سوريا والمحاولات الدولية والعربية لحل الأزمة طبقا لخريطة الطريق ذات الست نقاط التي يحملها المبعوث العربي الأممي كوفي أنان. وحول ما اذا كانت الصين قد غيرت موقفها من القضية السورية فضلا عن رأيها من المجلس الوطني السوري المعارض قال ليو إن موقف الصين من القضية ثابت, موضحا أن الصين تؤمن دائما بحماية مقاصد ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية فضلا عن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والمصالح الجوهرية للشعب السوري. وأضاف إن الصين حافظت علي الاتصالات مع كل من الحكومة السورية وجماعات المعارضة بما فيها المجلس الوطني السوري من أجل تعزيز الحوار وتخفيف حدة التوتر.. مشيرا إلي أن الصين سوف تواصل أداء دور إيجابي وبناء في الدعوة لتحقيق حل عادل وسلمي وملائم للقضية السورية. وأعلن المجلس الوطني السوري أن العفو الذي أعلنه الرئيس السوري بشار الأسد بحق العسكريين الفارين هو مجرد خدعة تستهدف إبقاء النظام في دمشق. جاء ذلك في الوقت الذي قال فيه المجلس الوطني في بيان له أورده راديو سوا الأمريكي أمس إن دمشق تسعي لاستدراج الفارين ومن ثم محاكمتهم بتهم أخري غير الفرار العسكري كالتحريض أو الهجوم علي عناصر عسكرية. وأضاف المجلس الوطني أن الحكومة السورية تسعي لسحب الناشطين من الشوارع الذين أغلبهم من العناصر النشيطة في الاحتجاجات الحالية.