يحتفل الشعب المصري يوم25 يناير من كل عام, بعيد الشرطة المصرية التي سجلت ملحمة وطنية خالدة في معركة الاسماعيلية1952- بالتصدي لصلف' وعنجهية' الاحتلال الانجليزي الذي حاول كسر ارادة المصريين, عبر حصار قوات الشرطة المصرية داخل ثكناتها, ومطالبتها بتسليم أسلحتها والانسحاب من مدن القناة الي القاهرة, ولكن إيمان رجال الشرطة برسالتهم في حماية الوطن وأمن شعبه, جعلهم يواجهون دبابات ومجنزرات ومدافع الاحتلال ببنادقهم القديمة التقليدية, ليسجلوا أروع ملاحم الصمود والتصدي ليسقط منهم50 شهيدا و80 جريحا,.. ومن ذلك اليوم صارعيدا وطنيا للشرطة المصرية, وغدا تحل الذكري الرابعة والستون لهذه المناسبة التاريخية, وطوال هذه السنوات ظل منحني التواصل بين الشرطة والشعب, في صعود وهبوط, وفقا لهوي النظام, فالشرطة هي أداة الحاكم في تطبيق القانون او عصاه في قهر الشعب, وقد مالت كفة الميزان الي الاختيار الثاني قبل ثورة-25 يناير, بل كانت ممارسات الشرطة بين أسباب اندلاع الثورة والمطالبة باسقاط النظام, وقد استثمرت جماعات الارهاب ذلك للوقيعة بين الشرطة والشعب, حتي عادت الشرطة أمام أبواب الاتحادية لأحضان الشعب في ثورة30 يونيو- وحمت المواطنين من إرهاب الاخوان, فحمل المتظاهرون رجال الشرطة علي الاعناق, ورفع الجميع شعار' الشرطة والشعب والجيش أيد واحدة' ومنذ هذا التاريخ أستعادت الشرطة ثقة الشعب المفقودة, رغم ممارسات نفر قليل من رجالها لتشويه هذه الصورة, وقد سارعت وزارة الداخلية بتصحيح هذه الاوضاع ومحاسبة الخارجين علي القانون من رجالها بل وتقديمهم للمحاكمة وأعلان ذلك علي الراي العام, وكما قال الرئيس السيسي لاينبغي هدم مؤسسة مقابل خطأ فرد, وحسنا فعلت وزارة الداخلية بتصميم شعارها الجديد,' شرطة الشعب' ولكن تبقي الممارسة هي الفيصل بعيدا عن الشعارات, لذلك يجب علي الشرطة تطبيق القانون وأحترام حقوق الانسان, وأن يحترم المواطن رجال الشرطة ويساعدهم في تطبيق القانون, حتي يتفرغوا للحرب علي الارهاب, ولاننسي ما قدموه من تضحيات وشهداء مازالوا يسقطون كل يوم من أجل أمن مصر وتوفير الامان للمصريين, فتحية لهم في عيدهم.